الجمعة، 2 مايو 2014

أحقًا حشان ماسمعنا..؟!!

أحقًا حشان ماسمعنا... أم أنه شيء من الهذيان ..؟

ألن نراك ولن ترانا ؟
ماذا أقول لمسجد أبي بكر الذي بات يتحرى ميجئك وينتظر صلاتك ؟
وماذا اقول للدراسة وهي ترتقب تفوقك وإبداعك..؟

بل 
ماذا عن قلوبنا وأعيينا التي ملئت حبًا واحترامًا لك..
وماذا ..
عن صباح يتنفس بدونك .. وجامعة ظلت تبحث لك عن أثر .. !

ماذا عن سعادتك عند سماعك خبر  قبولك في شركة مرموقة للتدريب الصيفي..؟

وماذا عن طموحك وأمنياتك و إكمال دراستك في الخارج ..؟
وماذا عن ... وماذا عن ..؟

أيا صاحبي... 
اما كان آخر عهدي بك ليلة رحيلك..
أنك ذاكرت المادة الفلانية جيدًا كي لاتذاكرها قبل الاختبار ..؟

أم أنه كان للقدر رأي آخر .. 
فحرمك من طموحاتك وحرمنا منك ... لا حرمك الله من أعالي جنانه ..
وذهب بك إلى هناك - حيث العدالة اللامتنهاية والحساب الدقيق - 

فيا لحزن القلب المثكل بفقدك .. وياللوعته بفراقك ..

إنا العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا لفراقك يا حشان لمحزونون 
ولا أقول إلا مايرضي ربي ..
وإنا لله وإنا إليه راجعون ..

أيا حبيب الفؤاد ..
كما جمعنا لله في الدنيا يومًا .. أسأله بمنه وكرمه أن يجمعنا في أعالي جنانه مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين 
و
سأظل بالدعاء لك وفيًا ....  وأدعو الله دومًا ..
أن نكون بجنات الخلد .....   ننعم بها سويًا ..