جاءت الكرة مرتفعة من جهة الخصم
أذكر إني كنت المدافع الأخير
ركضت نحوها فقطعتها من المهاجم
لكن تدخله كان خاطئًا، فأصابني في منتصف الساق الأيسر
ولأن الحكم أراد أن يرضي الخصم احتسب ركلة حرة مباشرة ضدي !
أكملت المباراة وبدا الألم يزيد ..
فآثرت مركز الدفاع
ومرة أخرى قطعت الكرة من أحدهم وسدد في قدمي اليسري
أكملت المباراة وازداد الألم
فضلت أن أقف حارس المرمى
فهناك لا احتكاك مع الخصم ...
صددت كرة
الثانية هزت الشباك
بعدها بدأت اعتاد الألم
واستمر اللعب قليلا
إلى أن جاءت اللحظة
لحظة ازداد فيها الألم بشكل جنوني وأصبح لا يطاق
لكني أكملت المباراة خشية أن يقال انسحب
جاءت هجمة أخرى مسكت فيها الكرة
وعندما هممت بالنهوض
لم أستطع
فقد خذلتني قدمي
خذلتني قدمي للمرة الأولى في حياتي
فاجتمع ألم الساق مع ألم القدم
أنهيت المباراة وذهبت عيادة الجامعة مع خالد ومعاذ وعبدالرحمن
تورم الساق والقدم بشكل كبير وأصبح لمسهما شيء في غاية البشاعة
فحولتني عيادة الجامعة على المسشتفى الجامعي
انصرف خالد ومعاذ وبقي معي عبدالرحمن - و لن أنساها له - ففي لحظة انكسارك لن تنسى أبدًا شخصًا ضحى بشيء من وقته من أجلك... ويا ليته يعقلها الجميع !!
وهناك
جلسنا من الساعة العاشرة مساء وخمس وأربعون دقيقة حتى الثانية بعد منتصف الليل !!
ما بين استقبال وكشف وأشعة حتى جاءت اللحظة
لحظة قراءة الدكتور للأشعة
لوهلة أولى تبين أن هناك لاشيء في القدم
لكن كيف ذلك ؟!!
فالألم لا يحتمل !!
دققت النظر مع الدكتور وعندما هم بالانصراف عن صورة القدم لرؤية الساق أشرت إليه بفراغ في امتداد عظمة الإصبع الأصغر - وهذا موضع الألم - استدرك الدكتور قائلًا هنا شعر - كسر جزئي - في العظم
ذهب إلى أشعة الساق تفحصها سريعًا ثم قال لا شيء هنا سوى كدمة متوسطة
وأخبرني أنه يجب الانتظار لتجبيس القدم فهناك كسر جزئي بها
..
ونحن في الانتظار
جاءت سياراتا اسعاف محملتين بأشخاص على أسرة لا يتحركون
ولكأنها رسالة من الله لتصبر ذلك القلب المنكسر ولتعلمك أن التأمل في مصاب الآخرين يهون على النفس كثيرًا
وعندما دخلت غرفة التجبيس تذكرت شيئًا
يا إلهي إنها الغرفة نفسها
تلك الغرفة التي زرتها مرافقًا قبل عدة سنوات عندما أصيب صاحبي أحمد بالرباط الصليبي - شفاه ربي - ..
هنا التقنا بعضا من الصور التذكارية
ولم تكن الجوالات تتحفنا بكاميرا أمامية جيدة؛ فالتقتناها على عدة مصورين
وهناك امتزجت المشاعر
مشاعر الحنين مع الألم مع مشاعر الحزن مع انكسار النفس وشعورها بالضعف
فهذه أول مرة في حياتي أتذكرها مذ أن وعيت الدنيا أخرج من الملعب بداعي الإصابة.. !!
فهناك أسابيع ع الأقل قبل أن أستيطع ان ألمس كرة القدم أو أن أسير بشكل سليم
جاءت الدكتورة ومساعدها وقامت بعملية التجبيس - وكان ذلك أول جبس أضعه في حياتي -
لحظات غريبة ومريبة
كيف سأتحرك لاحقًا كيف سأذهب هنا أو هناك كيف سأستحم وو الخ
لكن عندما ترى مصاب غيرك الجلل يهون عليك مصابك والله يتولى الجميع برحمته
والعجيب أيضًا في الامر أنها أمرتني بالمراجعة بعد اسبوعين ولم. تعطني سوا يومين للاستراحة 😓
ذهب عبدالرحمن وأحضر السيارة وعدنا للجامعة وكانت معاناة شديدة
فمرحبا بك في ثقلك الجديد ويجب ان تتاقلم عليه وتعيش جزءًا من أيامك معه
..
مخرج :
جزء من النص مفقود وربما يظهر في مشاركة قادمة
مخرج 2 :
الحمدلله الآن بحالة جيدة وتماثلت لشفاء بفضل الله بنسبة كبيرة
أذكر إني كنت المدافع الأخير
ركضت نحوها فقطعتها من المهاجم
لكن تدخله كان خاطئًا، فأصابني في منتصف الساق الأيسر
ولأن الحكم أراد أن يرضي الخصم احتسب ركلة حرة مباشرة ضدي !
أكملت المباراة وبدا الألم يزيد ..
فآثرت مركز الدفاع
ومرة أخرى قطعت الكرة من أحدهم وسدد في قدمي اليسري
أكملت المباراة وازداد الألم
فضلت أن أقف حارس المرمى
فهناك لا احتكاك مع الخصم ...
صددت كرة
الثانية هزت الشباك
بعدها بدأت اعتاد الألم
واستمر اللعب قليلا
إلى أن جاءت اللحظة
لحظة ازداد فيها الألم بشكل جنوني وأصبح لا يطاق
لكني أكملت المباراة خشية أن يقال انسحب
جاءت هجمة أخرى مسكت فيها الكرة
وعندما هممت بالنهوض
لم أستطع
فقد خذلتني قدمي
خذلتني قدمي للمرة الأولى في حياتي
فاجتمع ألم الساق مع ألم القدم
أنهيت المباراة وذهبت عيادة الجامعة مع خالد ومعاذ وعبدالرحمن
تورم الساق والقدم بشكل كبير وأصبح لمسهما شيء في غاية البشاعة
فحولتني عيادة الجامعة على المسشتفى الجامعي
انصرف خالد ومعاذ وبقي معي عبدالرحمن - و لن أنساها له - ففي لحظة انكسارك لن تنسى أبدًا شخصًا ضحى بشيء من وقته من أجلك... ويا ليته يعقلها الجميع !!
وهناك
جلسنا من الساعة العاشرة مساء وخمس وأربعون دقيقة حتى الثانية بعد منتصف الليل !!
ما بين استقبال وكشف وأشعة حتى جاءت اللحظة
لحظة قراءة الدكتور للأشعة
لوهلة أولى تبين أن هناك لاشيء في القدم
لكن كيف ذلك ؟!!
فالألم لا يحتمل !!
دققت النظر مع الدكتور وعندما هم بالانصراف عن صورة القدم لرؤية الساق أشرت إليه بفراغ في امتداد عظمة الإصبع الأصغر - وهذا موضع الألم - استدرك الدكتور قائلًا هنا شعر - كسر جزئي - في العظم
ذهب إلى أشعة الساق تفحصها سريعًا ثم قال لا شيء هنا سوى كدمة متوسطة
وأخبرني أنه يجب الانتظار لتجبيس القدم فهناك كسر جزئي بها
..
ونحن في الانتظار
جاءت سياراتا اسعاف محملتين بأشخاص على أسرة لا يتحركون
ولكأنها رسالة من الله لتصبر ذلك القلب المنكسر ولتعلمك أن التأمل في مصاب الآخرين يهون على النفس كثيرًا
وعندما دخلت غرفة التجبيس تذكرت شيئًا
يا إلهي إنها الغرفة نفسها
تلك الغرفة التي زرتها مرافقًا قبل عدة سنوات عندما أصيب صاحبي أحمد بالرباط الصليبي - شفاه ربي - ..
هنا التقنا بعضا من الصور التذكارية
ولم تكن الجوالات تتحفنا بكاميرا أمامية جيدة؛ فالتقتناها على عدة مصورين
وهناك امتزجت المشاعر
مشاعر الحنين مع الألم مع مشاعر الحزن مع انكسار النفس وشعورها بالضعف
فهذه أول مرة في حياتي أتذكرها مذ أن وعيت الدنيا أخرج من الملعب بداعي الإصابة.. !!
فهناك أسابيع ع الأقل قبل أن أستيطع ان ألمس كرة القدم أو أن أسير بشكل سليم
جاءت الدكتورة ومساعدها وقامت بعملية التجبيس - وكان ذلك أول جبس أضعه في حياتي -
لحظات غريبة ومريبة
كيف سأتحرك لاحقًا كيف سأذهب هنا أو هناك كيف سأستحم وو الخ
لكن عندما ترى مصاب غيرك الجلل يهون عليك مصابك والله يتولى الجميع برحمته
والعجيب أيضًا في الامر أنها أمرتني بالمراجعة بعد اسبوعين ولم. تعطني سوا يومين للاستراحة 😓
ذهب عبدالرحمن وأحضر السيارة وعدنا للجامعة وكانت معاناة شديدة
فمرحبا بك في ثقلك الجديد ويجب ان تتاقلم عليه وتعيش جزءًا من أيامك معه
..
مخرج :
جزء من النص مفقود وربما يظهر في مشاركة قادمة
مخرج 2 :
الحمدلله الآن بحالة جيدة وتماثلت لشفاء بفضل الله بنسبة كبيرة