الأحد، 13 نوفمبر 2016

ذاك الذي أنام في بيته #خارج_السرب 1

الآن...
 غارق في سبات عميق بعد أن أنهكه التعب...
فهو يومّ حافل بالعمل الشاق
في أول لقائي معه
لكم كنت أود أن أتضارب معه وقلت في نفسي " يومًا ما سأبرحه ضربًا - هكذا قبل أن أعرفه !! "
شعور غريب حقًا بمجرد أن ترى شخصًا تود أن تبرحه ضربًا دون أن يتفوه بكلمة !!

ولست أدري...
أغيرته الأيام حتى أصبح عكس ما كنت أتوقع
أم
أنها جاءت لتثبت عكس ما كان يجول في خاطري
وتأكد لي أن الظن أكذب الحديث وأن التوقعات المبنية على حدس، في بعض الأحيان خائنة
خائنةً جدًا !!
فكيف بي الآن وقد تغير الحال وأصبح أحد أعز الأصدقاء
فمن لي بمثل خالد !
خالد
جميل المحيا سهل الكلام طيب المعشر
إن صحبته كان نعم الرفيق
وإن صادقته كان نعم القريب...
لا يخجل من شيء مهما حدث لأن الخجل في الرجال معيب !
خدوم ما استطاع ببسمة جميلة وطيب خاطر
أما بيت خالد فهو في الرياض بيتي
و
خالد أخد الثلاثة الذين استعرت منهم سيارتهم - في حفل التخرج - ( خالد وعبد الرحمن حسنين ورحم الله ثالثهما وأسكنه في مستقر رحمته وجمعنا به في جناته حسام الجهني )

وخالد يغلبه المزاح والحس الفكاهي أما في الجد فصاحب التزام
الفضل من ربي أن رزقت بصحبته
هنا
البسمة الجميلة والقلب الطيب
هنا الجود والمودة والكرم


هنا خالد وحبه في القلب خالد إن شاء الله
😍

الأحد، 16 أكتوبر 2016

واكتمل بدر السماء

هناك...
في قب الصحراء ... وفي جوف الليل؛  كان البدر ساطعًا في السماء يمحو قليلًا مما يخفيه سواد الليل الحالك ..

وفي ساعة مقاربة لهذا الوقت - الثانية بعد منتصف الليل ,,,
كانت هناك صرخاته الأولى على كوكب الأرض معلنة قدومه على ظهرها 

كان يوم اكتمال بدر السماء 
وكان يُؤمل فيه أن يكون بدرًا من بدور الأرض

وعلى غير إخوته ولد في الصحراء ويبدو أنها أثرت في طباعه كثيرًا...
فاكتسب منها الغلظة وشدة البأس !

ومضت الأيام سريعًا...
أصبح المولود طفلًا يلعب هنا وهناك مزعجًا أمه كثيرًا 
التي لطالما أنهكها عمل البيت وتأتي لتنام ليصيح بها ( أمي نامي رجلك ) " أمي أنام على رجلك " فلا تجد العظيمة غير أن تستند إلى جدار في الغرفة لينعم هو بنومة هنيئة !! 
فصار الطفل غلامًا 
بسط الله فيه القوة الجسدية بين أقرانه فكثر غروره " شايف نفسه " على الناس وأصبح لا يرى في العالم أحدًا سوا نفسه 
ومرةً أخرى 
يكبر الغلام فيصبح شابًا مراهقًا 
فينجرف قليلًا في تيار العوام وتدراكه بعد ذلك رحمة من ربه وينضم إلى قوافل الحفاظ لكتاب الله ويعلو شأنه بين أصحابه أكثر !! 

وبعد ذلك 
تُغرس الأقدار من حوله أنه الأفضل في الكون عندما أنعم المولى عليه بنسبة عاليا جدًا - حين ذاك - في اختبار ما يسمى بالقدرات
وعلى إثرها التحق بالجامعة 
التحق بالجامعة وكان يرى في معتقده انه الأفضل لا لشيء يبذله سوا أنه فلان..

حالفه الحظ - حسبما كان يظن ! - مرةً أخرى عندما قبل في جامعة البترول على غير عادتهم في قبول الطلاب 
لتعزز من تلك المسلمة الكاذبة أنه الأفضل في نفسه !! 

وهنا كان يجب أن يتذوق الدرس قاسيًا ...
قاسيًا جدًا .. !
ليدرك بعد عناء أن النجاح يأتي لمن بذل لا لمن تكاسل واتكا على سابق عمل قدمه !!

ففي اختبار تحديد اللغة الانجليزية تبين ضحالة مستواه إلى جانب أقرانه ليتأخر في السنة التحضيرية عن بقية زملائه  " الذين كان يعتقد أنه أفضل منهم " فكيف تأخر دونهم !!

ساءت حالته النفسية كثيرًا مم أثر على مستواه إلى أن تخرج من الجامعة...

وهناك..
 ذاق الدرس مرارًا وتكرارًا مرةً أخرى ..
فجنسيته التي ورثها عن أبيه ظلت عارًا يلاحقه أينما ارتحل في بحثه عن وظيفة !! 
وكان الجواب دومًا - أجنبي والتوظيف للسعوديين فقط - !! 

وظل سنة كاملة يشحذ على شهادة أخذها من " الجامعة المرموقة " ليجد قوت يومه وليته. وجد !! 

ساءت حالته النفسية كثيرًا - وما زالت - 
فعاد مطأطئ الرأس ليلتحق بالجامعة مرة أخرى في درجة الماجستيرليجد قوت يومه ويكف يده عن أهله - وعزاءه أن الله قال : ( وعسى أن تكرهوا شيئًا ويجعل الله فيه خيرًا كثيرًا ) 

عاااد 
وليته عاد كأول مرة !! 
بل عاد كالوردة الذابلة التي اُمتص رحيقها ؛ فأصبحت يابسة سليمة المظهر بائسة الجوهر .
عاد وجل أمله في الحياة... تكسر على صخر الواقع 
ولم يبق له سوا عزاء يسلي به نفسه المنهكة من التعب...

ذاك بدر الأرض ... قد بدا بدرًا خُسف به ؛ فلم يتبق منه سوا هلال أول شهر يكاد يرى طيفه !! 

خمس وعشرون عامًا قمريًا مروا على ذلك المكان الذي شهد صراخه لأول مرة في قلب الصحراء...

أخبره والده يومًا أن الأيام تمضي سريعًا 
لكنه لم يكن ليدرك أبدًا أن خمس وعشرون عامًا سيمروا كلمح البصر !!
متى وكيف وأين لماذا !! 

ولسان حاله يقول يا عمري اصبر لحظة وتأمل معي 
لحيظات من فضلك,,,  أتأمل أين ذهبت تلك الخمس وعشرون وفيم أنفقت !! 
مرت كطيف سريع الزوال ...

فيا حسرته على ما فرط في جنب الله وقضائه تلك الحياة الطويلة في اللهو واللعب ...

عزاءه أن الله يتوب عليه قبل أن يغادر الدنيا 
وأن يجتهد فيما بقي من عمره عسى أن يتجاوز الله عن ما أسلف من حياته...

ويا ترى 
هل في القدر عام قادم في عمره ليحدثكم عما أحل به ..
أم
أن رب الأقدار كتب أن هذه آخر محطة سنوية يزوركم فيها 

فيارب 
اختم لنا بخير واجعل الفردوس الاعلى مستقرًا لنا 
إنك ولي ذلك والقادر عليه


الأحد - الثانية صباحًا 
15-1-1438 

الخميس، 15 سبتمبر 2016

#شخبطة 8 هنا الإسكندرية ...

زرت الإسكندرية عدة أيام 
أول ما يميز أهلها نطقهم للعملة المصرية ( جني ) خطفًا من غير هاء .

أما البلد نفسها فتحكي قصة يوتيوبيا ودعونا نعدل على لفظة المدينة لتصبح #الأحياء فتكون مدينة الأحياء الفاضلة...! 
ستدهشك الإسكندرية حقًا بجمال رونقها الخارجي الساحر ( بجوار البحر ) 
ويأسرك جمال تلك الفنادق الفاخرة العالمية وكثيرًا من السيارات الفخمة التي تسير هناك 
ستشعر حقًا أنك في مدينة مترفة لكنها مزدحمة !! 
محلاتها الكثيرة جدًا ومقاهيها الفخمة غالية الثمن !! 
الناس يشترون كل شيء حتى المطاعم جلها مزدحمة وأغلبها غالية الثمن !!
الناس هنا يبعثرون أموالهم بلا حساب او رقيب ..
ستجد كوب شاي يتجاوز سعره ال10 جنيهات إلى مقهى أقل سعر ستدفعه هناك هو 100 جنيهًا 
ستوحي إليك المشاهد التي تراها أن شعب الإسكندرية أغنياء ويعيشون حياةً طاغية الرفاهية !!

وهناك خلف تلك المناظر الخورافية 
حيث تبتعد بضع مئات الأمتار للداخل

ستفجع من هول ما ترى !! 
فقر مضقع... شوارع ضيقة متسكرة وأناس يكدحون ليل نهار من أجل بقائهم على قيد الحياة ! 
ستجد الحواري الضيقة التي من ضيقها لا تدخلها السيارات  !! 
ستجد شعبًا آخر 
مرضى لا يجدون ثمن علاجهم... فقراء يتشحذون الناس ليل نهار.. 
طفلًا يلعب بالرمال ومن هيأته تظن أنه لا يعرف للتقنية سبيلا ولم يتحسس لها طريقًا !! 
شيخًا كبيرًا نحت عليه الفقر أثره مع أثر الزمن فبدت واضحة على تجاعيد وجهه الحزين..
أمًا بائسة تشحذ جنيهات قليلة لإبنها وتقسم أنها لم تذق الطعام فترة كبيرة !!
هنا الزبالة تملأ المكان والروائح الكهرية تكاد تقتلك !! 

وبين هذا وذاك 
ستجد متوسطي الدخل وأظن جلهم ممن جاء ليقضي يومين على شواطئ تلك المدينة كصاحبكم 



هنا الإسكندرية..
مرتع الأغنياء وعاصمة الفقراء !!


الخميس، 14 أبريل 2016

#شخبطة 7 #ما_الفائدة ؟!

تجاوزت الساعة الثالثة بعد منتصف الليل,,
فتح جهازه المحمول وانتقل لصحفة العالم الافتراضي الأزرق, تلقى الأخبار بكل برود,,
وفجأة,,
استوقفه ذلك المنشور الذي نشره صاحبه منذ دقائق ؛ فكر لحظات .. ثم قال لنفسه " إنه لم ينم بعد كما أخبرك لا بأس .. لكن ما هذا الذي قام بنشره !! "
شتائم متتالية لقائد الانقلاب وحكومته .. فكر في نفسه قليلًا .. " تكرر ذاك السب والقذف بأبشع الألفاظ مئات الملايين ووربما المليارات من المرات ؛ لكن ما النتيجة ؟!! "

أكثر من مليار تغريدة تصدرت تويتر على وسم #الهاشتاج .. ومالفائدة المستخلصة !
صفرًا يتناسب حجمه طرديًا مع كبر مقدار سخطنا وتقاعسنا عن العمل !!

يا مسلم .. يا عبدالله
إذا كنت تعتقد أن النظام الحالي في مصر هو نظام مستبد وفاجر محارب لله ودينه , وخائن لأمته ووطنه , وأنه يجب التخلص منه فورًا ؛ فليست الشتائم والسباب هي الحل ,, ولتسخط وتسب من حينك لقيامتك ؛ فلين يغير ذلك شيئًا !

إن السباب والشتم والاستهزاء لَهُوَ عملة إلقاء الغضب وتفريغ " الشعور بالمسؤولية " من الواجب المستحق فعله !
وكأننا بسبابنا فعلنا ما علينا أمام الله وأبرأنا ذمتنا لنصرة المستضعفين - ولربما كانت إحدى مقاصدهم أن يجعلوا من لسانك آلة للقذف دون أن تخطوا خطوة واحدة - ولسان حالهم يقول " خليهم يفكوا عن نفسهم شوية " !

لقد كان رسول الله - صلوات ربي وسلامه عليه - صاحب فعل قبل الكملة , فقد أرسل في قاقلة تجارية لقريش يتقصدها وأحرق بعضًا من نخل اليهود في حصاره لهم - ولنا في رسول الله أسوة حسنة - ..
فلنكن أصحاب أفعال في كل المجالات : فبين معلم مرب وعالم وداعية وطبيب و ساعٍ لإسقاط الانقلاب بطرق صحيحة راغبًا بذلك وجه الله ورفع الظلم والفساد عن المسليمن وتكون سببًا في النصر ..
فما ضر السيسي مليار تغريدة مسيئة وما أثر عليه ترليون سب وقذف !!
فهاهو بجبروته وكيده للإسلام وأهله !
أما نحن
فأصبتنا الويلات تلو الهزائم النفسية , ومن ثم حمل ذنوب غيرنا بالقذف والسب !
وما أبلغ أحدهم حين قال " بدلًا من أن تسب الظلام ؛ أصلح المصباح " !!

اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين









الأحد، 3 يناير 2016

#شخبطة 6 فضفضة ..

اقتربت التاسعة مساءً.. 
أحس بالضيق قليلًا.. تناول مفتاح السيارة ونزل الى الشارع.. 
لا يعلم أين يذهب.. إذا فكل الطرق تؤدي إلى هناك ! 
أدار محرك السيارة وانطلق في شوارع المدينة الصغيرة وهو لا يدري أين يسير أو ما هي وجهته..
وظل يسير بالسيارة برهة من الوقت 
وعلى جبل مجاور للبلدة أطفأ المحرك وأخذ نفس عميقًا..

وهناك..
بدأ يسترجع ذكرياته وذكريات صباه.. 
كيف نشأ هناك في تلك القرية التي يعمل والده طبيب بها 
أيام الابتدائية.. الاستهزاء والسخرية.. فقط لأنه يحمل جنسية أجنبية...  
كيف تربى تربية عادية...
الضرب والتخويف والجلوس في البيت طول الوقت عدا الدراسة - لأن أهله يخافون عليه من أهل القرية التي سمعوا عنهم #الشذوذ ! 
عنصرية زملائه له وسخريتهم به.. 
لأنهم مغاير عنهم في جنسيته ! 
أضاف إلى ذلك قدرًا من السوء أنه كان سمينًا..
ذكريات المتوسطة (الاعدادية ) وبداية المراهقة 
تربيته العادية التي كبلت جماحه كثيرًا 
أول ثانوي التي قضاها في مصر 
تفوقه الدراسي ولهجته القصيمية التي كان يتقنها في الثانوي 
التحاقه في الجامعة هنا أيضًا في السعودية 
كل هذا كان عاديًا سوا التحاقه في الجامعة في الفصل الثاني من العام لأنه #أجنبي.
تذكر هذا جيدًا 
عندما أذاق الأمرين للحصول على تدريب صيفي رغم تفوقه فقط لأنه #أجنبي ! 
عند التخرج حصل على مرتبة شرف ثانية- كان سعيدًا بها - وعلى أمل أن يكون الحال أفضل بعد التخرج ! 
وعندما تخرج 
بدأ يقدم على الوظائف هنا وهناك على أملٍ 
أن يشفع له اسم الجامعة المرموقة ومرتبة الشرف على أن يجد وظيفة تناسب تخصصه 
لكنهما لم تجد له نفعًا أمام الجنسية المغايرة 
فابن البلد مقدم على من هو أفضل منك - أفضلهم على الدفعة يمني الجنسية معدله الدراسة قريب من العلامة الكاملة - حفظه ربي - 
فكيف بك أنت ولم تتجاوز الشرف الثانية ! 
علاقاته الواسعة هنا وهناك لم تنفعه أيضًا..
...
وهنا...
بدأ يدرك أن رصيده في المكوث في هذا البلد ربما قد نفذ أو أوشك ! 
بعد أن كبر 
اكتشف أن هذا البلد لا يمكن أن يكون وطنه يومًا ما ! 
وبدأ يحادث نفسه
لا تتصور نفسك مثلهم؛ فأنت لست منهم في شيء 
وكل ارتباطك بهم...
حاجة أهلك المالية التي أرغمتهم لترك ديارهم وجاؤوا بك معهم فقط 
أما غير ذلك فلا 
" مشاعرك.. أصدقاءك... دراستك.. كل شيء هنا من هذا القبيل ضعه تحت قدمك فلن يفيد بشيء  " 
ولا تربط عقلك ولا عاطفك بأحد هنا - فبين عشية وضحاها قد ترحل - فلا تجرح نفسك أو ترتبط بأحد ارتباطا قويًا هنا !
لن يشفع لك عقدين من الزمن قضيتها من عمرك معهم لتكون مثلهم 
هم ليسوا أهلك ولن يعتبروك يومًا ! 
ستظل #أجنبيًا يحتاج إلى كفيل #سيد لتكون بينهم 
أما غير ذلك فلا !
ستظل في نظر بعضهم " ذاك الأجنبي الذي جاء يأخذ أموالنا "
ستظل في صراع نفسي عنصريٍ بشع إلى ماشاء الله أن يكون 
...
فإن عرفت أن ترحل فافعل !
وان ضاقت بك ديار أهلك ووطنك
فارحل إلى ديار تستيطع أن تكون من أهلها..
أن يعتبروك منهم.. أن تأخذ حقك كحق مواطنيهم 
أن يعم الخير عليكم جميعًا لا يحوطك شبك دونهم يفصل بينك وبينهم لأنك #أجنبي 
أن يكون لك حق أن تصبح من أصحاب القرار إذا أردت 
...
لا أن تظل ذاك الأجنبي البائس الذي يخشى كفيله ( كخشية الله أو أشد ) لأنه ولي نعمته !
.
ارحل إلى بلاد أن تكون فيها إنسان