الأربعاء، 22 يوليو 2015

#شخبطة

هنا ليلة عيد الفطر المبارك لعام ستة وثلاثين وأربعة مئة وألف بعد الهجرة..

الأسواق ممتلئة والكل يلهو خلف لبس جديد في العيد يلبسه أو مأكول أو غيره..
وهناك ظللت أترقب...

المشهد نفسه يتكرر في كل عيد
ازدحام في الأسواق ليلة العيد والناس هنا وهناك..
وغدًا بعد صلاة العيد
هدوء رهيب...
وكأن الناس هجروا تلك المنطقة منذ مئات السنين..
فلا شيء يعلو فوق صوت الصمت !
كم كرهت العيد هنا في هذه المنطقة
وكم عدته مرات وكرات !
وما آخر عيد قضيته في مصر عنه في البئس ببعيد !
ولا حول ولا قوة الا بالله

وفي العيد..
الناس اعتادت لبس الجديد
وكأنه أصبح شيئا مسلمًا به اعتادوا على فعله دون أن يشعروا !
فتجد الشخص لديه الجميل من الملابس ما يكفي لخمسة معه
ومع ذلك يصر في العيد على لبس الجديد !
...
وفي ليلة العيد...
طويت صحف رمضان ويارب اجلعنا من المقبولين المعتوقين من النار
....
في ليلة العيد...
ينتابني شعور غريب..
شعور المثقل بالهموم - ولست أدري ماهي -
وليس لدي حماس لأهنأ بالعيد أحد !
ولم أكد أهنئ أحدًا إلا من باب المجاملة
فليعذرني الجميع..
....
ليلة العيد...
أتذكر دعاء الأئمة على أمريكا وحلفائها منذ عقود ولم يستجب شيء !
وأتذكر تعجب أحد أصدقائي حين قال ساخرًا
" يدعي الإمام ( اللهم اهزم دولة الكفر أمريكا.. اللهم عليك بيهود إلخ ) وعندما نسأله: ماذا تفعل سيجيب: أفطر على الكبسة- الرز بالعامية السعودية-  وأتسحر عليها !
ما أبأسه ! كم أود لو اقتلعت رأسه عن رقبته ! "
....
وفي ليلة العيد...
وبعد التسكع في الأسواق وقضاء الحاجات...
تعود لمنزلك التعيس لتشاهد تلفازك البائس لينقل لك صورة الحرم المكي..
فإذا هو أفضل صورة لأكبر اجتماع للبائسين في العالم !
 (المسلمون) غثاء كغثاء السيل !
يدعون ربهم بنصرة إخوانهم فلا يستجيب لهم....
لأنهم لا يعملون لنصرتهم (إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم)
ولأن السماء لا تمطر ذهبًا ولا فضة..
فقد جلد الفاروق رضي الله عنه من تقاعس عن العمل مدعيًا التوكل في الدعاء فقط !
....

ليلة العيد..
أرى فرحة بروتوكولية الجميع يفرحها...
برمجوا عليها دون التفكر لم ولأجل من !
....
يوم العيد...
السلام والمعانقة..
ومن ثم شعور افتراضي بالفرحة
وكأننا نفرح رغمًا عنا ...
أو الناس اعتادت على التظاهر بالفرح في هذا اليوم دون رجوع لمشاعرها الحقيقية !
.....
وفي سادس العيد..
أنقل لكم مشهد #ليلة_العيد !