السبت، 27 أكتوبر 2018

أبي.. من هؤلاء ؟!! جـ 2 #شخبطة 17

أمسية عائلية جميلة من المستقبل 
جلس الولد يتفرج مع والده على تلك الصور - أيام عشرينياته - 
وظهرت صور لقوم يلبسون البدلة العسكرية..

شعرالطفل بالنشوة فلطالما راده حلم أن يصبح ضابطًا منذ وعي على قيد الحياة 
وبدأ يدرك معانها..

فالطالما سمع من والدته الحسناء " أن الضباط مهمتهم إقامة العدل وضبط السارقين والمخالفين, أو حماية الوطن من الأعادي والماكرين " 
وياله من حلم جميل ومهنة عظيمة.

فيهما ينطبق الحديثان ( عينان لا تمسهما النار : عين بكت من خشية الله, وعين باتت تحرس في أمان الله ). هذا في الحماية الداخلية ..
وأما الخارجية : ( رأس سنامه الجهاد في سبيل الله ) 
فإما هذه وإما تلك 
وكلاهما خير عظيم, ومهمة كبيرة.


وفجأة..
من بين تلك الصور:
ظهرت صور لآخرين يلبسون البدل لكنهم لا يفعلون شيئًا مما أخبرته به والدته 
فهؤلاء:
كانوا يبيعون بعضًا من الخضروات كالبطاطس
أو شيئًا من اللحوم وما إلى ذلك من مسلتزمات الحياة كالمواد الغذائية والجبنة الحادقة !! 

وهناك ..
جن الطفل جنونه 
وصرخ في والده " ومن هؤلاء يا أبي ؟!!!  "
ألم تخبرني ماما بأن من يلبس تلك البدلة فإنه كذا وكذا ( يقصد ما قصته عليه والدته ) 

هنا تنكس رأس الوالد أكثر وقال بكل حزن : 
" يا ولدي 
عندما اغتصب هؤلاء السلطة. 
ضلوا وأضلوا وضلو كثيرًا عن سواء السبيل ..

تنفس بحرقة ثم تابع حديثه :
في صغرنا يا ولدي..
خان العسكر رئيسهم المنختب وانقلبوا عليه ,
وحكمونا بالسجن والقتل..
فعاثوا في الارض الفساد 
فلطالما سجنوا وقتلوا أهلنا في أنحاء المبروكة ..
فكل من خالفهم ولو بإشارة سجنوه ولفقوا له التهم ولو كان من بني جلدتهم..!

سأل الطفل في دهشة : " ولكن لماذا يبيعون البطاطس يا والدي ؟!! " 
ضحك الوالد بكل ما تحمله الضحكة من سخرية واستهزاء.

ثم أخرج زفرة حارة تحمل كل الألم : 
يا صغيري 
كان عصابة مارقة .. كانوا تجار مسلحين ..
فأفسدوا على الناس بضاعتهم وتولوا هم امداد الناس بالأساسيات 
كي يجنوا منها الأموال العظام..

يا ولدي..
كنت تسير في شوارع المعمورة فترى البدل تهان هنا وهناك 
فهذا ضابط برتبة عقيد " يجمع ضريبة الطريق " وآخر جندي مقاتل " يعمل في مصانع الكحك "


أما ذاك الذي ترى في الصورة أمامك 
ضابط شرطة يبيع البطاطس للشعب المقهور. 

انصعق الطفل لما سمع وسأل " بابا, كان الضابط يبيع البطاطس والطماطم للناس ؟ " 
فأجاء الوالد بكل سخرية..
نعم يا ولدي..
في الوقت الذي كان ضباط المخابرات يبيعون اللحمة 
كان ضباط الداخلية يبيعون البطاطس ..

فكر الطفل لوهلة ثم قال: 
أكان منتهى أملي في وقتكم أن أبيع بطاطس !! 
" قحّا يا بابا "

الاثنين، 22 أكتوبر 2018

حراس الكنيسة وكهنة المعبد !! #تداعيات_و_تجليات 1

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله 
وبعد؛

1- أستطيع القول وأنا مرتاح البال
إن معظم المشاكل التي يواجهها جيل العشرينات حاليًا ترجع في الأصل إلى الدعاة والمشايخ الذين تربينا على أيديهم في الصغر !!
حيث كانوا يجهلون تمامًا فقه الأولويات في الحياة والفقه المعاصر وإدارة الحياة.
ومن ثم:
نقلوا إلينا داءهم

لكن الظروف المغايرة والمختلفة كلياً والتقدم الرهيب الذي حدث في المجتمعات، والنقلة النوعية الكبيرة في جميع أنماط الحياة، أظهرت تلك الفواجع التي أحدثوها على السطح !!

2- لاشك أنهم كانوا يظنون أنهم يقومون بتعليمنا الدين الصحيح على الوجه الأكمل كما كانوا يعتقدون !
لكن
النية السليمة لا تبرر الفعل الخاطئ ولا تشرعنه.. 

بل 
عليهم أن يعترفوا بما تسببوه من جرائم، وأن يتوبوا إلى الله ويستغفرونه، ويغيروا من أنفسهم أولًا.. 
وأن يعودوا السلف الصالح عليهم رحمة الله في فهم الحياة والدين !! 
ومن ثم:
ينقلوا إلينا الدين الصحيح الذي جاء به نبينا محمد صلى الله عليه وسلم لا الدين الذي طبخوه في عقولهم وفق ما تقتضيه أيامهم !!

3- دعوني أذكركم ببعض ما فعلوه من فواجع شابت لها رؤوسنا ونحن أبناء العشرين...
وما ترتبت عليه من أثار وخيمة ضيعت المسلمين ووضعتهم في التيه سنينًا طويلة!! 

1- تأطير الدين في العبادات والطقوس
تخيل عزيزي القارئ والقارئة..
أننا - وأعني ممن تربوا على أيدي حلقات التحفيظ والجلسات التربوية - أي أعتقد أننا كنا الصفوة في ذلك الزمن - كان ديننا عبارة عن الحفاظ على الصلاة والتسابق فيمن يحفظ أكثر من القرآن وشيئًا من نهج "تبسمك وإماطة الأذى عن الطريق صدقة"

أي فاجعة تلك التي خندقوا الدين في العبادات فقط !!
أنت تقيم صلاتك وتبتسم لجارك و تبر والديك (حسنًا هذا هو الدين.. افعل بعد ذلك ما يحلو لك) 

 ودونك بعضا من الحوادث التي ترتبت على ذلك :
  3.1- فقد الهوية والاهتمامات الفارغة 
 هذا موضوع طويل ومحزن حد البكاء، لعلي أخصص له مقالا قادم إن شاء الله 
 لكن شيئاً مختصرًا من ذلك يفي بالغرض !
 أنا الآن، كشاب مسلم، الحمدلله أحافظ على صلاتي وأقرؤ أذكاري فقد أتممت ديني، فأفعل ما يحلو لي.. 
 اذهب هنا وهناك.. 
 وانظر إلى عشرات الملايين من شباب المسلمين العرب وتفحص اهتماماتهم وفيما يصرفون جل أوقاتهم وماهي انتماءاتهم ولعله يصلك ما أرنو إليه. 

لا أنكر أنه كان هناك بعضا من الأناشيد الجميلة التي تحث على الجهاد وما إلى ذلك - لكنها للأسف كانت توجهات سياسية - ولا ينكر ذلك إلا كاذب !

أي كانوا يؤطرون الدين على النهج الذي منحه لهم الحاكم لا النهج الذي جاء به محمد - صلى الله عليه وسلم - لكنها كانت أناشيد !! 

يا إلهي 
إنني لأتذكر وأضحك على نفسي بكل سخرية وتهكم واستهزاء. 
في حادثة الرسوم المسيئة للرسول - صلى الله عليه وسلم - وحين ظهرت بوادر وعي اقتصادي ودعا الفضلاء من المشايخ لمقاطعة الدنمارك، حينها خرج المفتي ليقول المقاطعة ليست من الإسلام !!

أما المضحك المخزي سيدي الحكم 
أنه ظهرت الأشعار في سبهم وكان من أكثر من انتشر 
قصيدة كان مطلعها " أمست معاني النصر من كلمات" 
ليخبرك الشاعر بسلاحه " أحمي الرسول لما ملكت منافحًا بالشعر أكتبه على الورقات"
جموع المسلمين حول الأرض قاطبة ملكت الشعر فقط لترد عن الرسول عليه الصلاة والسلام 
هه
رأس مالنا وكل ما نملك في مواجهتهم هو شعر 
لا، كنت أردده متحمسًا ومقتنعًا بما فيه..!! 
سحقًا.. 
سحقًا هي الكلمة الوحيدة والمعبرة عن الوضع الذي كنت أعيشه وكفى. 

3.2 نفور الناس من العبادات المفروضة كالصلاة 
إن أحد مر هنا ليتعجب كيف يحدث هذا، رغم أنهم فعلوا عكس ذلك تمامًا.. 
لكن الطامة الكبرى التي جهلها هؤلاء: أن الشيء إذا زاد عن حده انقلب ضده، وهذا ماحدث بالضبط !!

كنا صغارًا يتمركز تفكيرنا أن الله خلقنا لنصلي ونصوم ووالخ من العبادات الدينية فحسب... 
لم نكن ندرك أن الله خلق حياةً لنحياها.. وأن العبادات الدينية ماهي إلا عماد الحياة التي بها تستقيم وليست هي الحياة.. 
ألم يقل الله سبحانه ( واستعينوا بالصبر والصلاة..) الاستعانة بالصلاة لا جعلها جوهر الحياة !! 
إنهم كمن أراد أن يبني بيتاً ومن شدة تأثره بأهمية الأعمدة؛ جعلها كل البيت وسكن فيها ! فكيف يستقيم السكن في أعمدة البيت ! 

والذي حدث هو انتكاسة كاملة نتيجة لإدراك تلك الحقيقة سواء بوعي أو غير وعي !! 
حتى إنك لترى كثيرا من زملاءك الذين كانوا يحفظون من كتاب الله شيئاً كثيراً باتوا لا يعرفون الصلاة إلا الجمعة !! - أسأل الله أن يردهم إليه ولا يبلانا -


4- الجهاد هو الدعاء وحسب
رغم بشاعة ما سأذكره هنا إلا أنه أفضل بكثير من وضع صغار المسلمين اليوم..!!  
فلطالما غرسوا فينا حب فلسطين..
نعم.. أعترف بذلك
جيلي نشأ في الصغر على حب فلسطين وتحريرها.. أيام محمد الدرة رحمه الله أخذت القضية بعدا هز أركان المسلمين - أما اليوم فهناك مليون محمد الدرة ولا يحرك فينا ساكناً !!
أقولها وبكل ألم..
حين كنا نسمع تلك الخطابات الرنانة.. كنا ننفجر حماسة.. توقونا للجهاد وللجنة وما إلى ذلك من الفضل والنعمة..
كنا نسمع دومًا فضل الجهاد وفي الفعل كنا نصاب بأكبر إحباط تعرفه في حياتك القصيرة..
كان الرد: "صغيري الجهاد بأمر الحاكم ولا يحق لنا أن نفعل شيئاً دون إذنه" 
وهنا، لا أتطرق لحكم ديني مثلما اتحدث عن أفعال حقيقة كان يمكن لتلك الجموع الغفيرة أن يفعلوها..
إنك تشحن همم الشباب وتوقظ ضميرهم وحماستهم وغيرتهم على الدين..
ثم تصدمهم بقولك " آسف ذلك مجرد كلام وكل الذي علينا فعله هو الدعاء !! "
وما النتيجة !!
لقد ظل مشايخ الغفلة يدعون على إسرائيل أن يبيدها الله سبعين سنة فكانت النتيجة أن أصبحوا من أقوى الدول حين رجعنا للخلف قرونا كثيرة ! 

ولو كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه بينهم لربما قتلهم بحد الحرابة بما سببوه من تلف وإفساد في المسلمين..!! 
كنا ندعي بكل حرقة وحماقة منقطعة النظير وبعد ذلك كأن الأمر لا يعنينا... 
نعم فعلت كل ما أستطيع أن أقدم لنصرة إخواني (الدعاء) حسب ما أفتى به مشايخنا فماذا على أن أفعل بعدها؟ 

أعود إلى حياتي وأستلذ بما طاب منها والأمر المتعلق بنصرتهم منتهٍ ب3 دقائق خلف الإمام في وتر رمضان! 
ولست هنا لأقلل من قيمة الدعاء.. 
لكن 
كما قال الله (ادعوني أستجب لكم) قال (وقل اعملوا) 
وهم ركنا أي شيء في الدنيا ولا تستقيم للعبد حياة بإحداهما غير الآخر !! 

المضحك أيضا في هذا الباب 
 كانوا يبكون في دعائهم على أمريكا بكل بكاء وخنوع أن يهلكها الله - ولا ننس في ذلك كبير السحرة وإمام الحرم -
 وبعد الصلاة:
 تجد الإمام خرج من المسجد ليتجه إلى سيارته الأمريكية ويتصل بهاتفه الأمريكي أيضاً ليخبر زوجته أنه ينتظرها !!
 ثمة تخلف يحدث يصيبك بالغثاء..

وعلى ذلك الأثر..
 عادت همم المسلمين واهتمامهم للوراء
 عادت لتهتم بما سفه من الأمور الدنيا
 فدينك يا صديقي هو صلاتك وتبسمك في وجه أخيك ولا تظلم نفسك أو أحد وجهادك هو دعاؤك وانتهت علاقتك بالدين عند هذا الحد فافعل ما شئت من شيء من بعد !
 فخذ جولة في شباب المسلمين العرب وستصاب بالمرض من شدة الحسرة - ولست أنآ بنفسي عنهم - وإلى الله المشتكى !

وأبشع من ذلك كله 
كان الدين عندهم هو ما أطره له سيدهم..
لا الذي جاء به رسولنا الكريم عليه السلام.. 
كانوا هم مشرعني فعل الحكام لا أكثر.. 
كان الربا حرام لأن الحاكم أراده حراماً، لا لأن الله قال عنه (فأذنوا بحرب من الله ورسوله) !!
وغير ذلك الكثير الكثير الكثير الذي يجعل وصف الله مطابقًا لهم وكأنهم اليهود والنصارى في قوله سبحانه
(اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابًا من دون الله)
كانت قيادة المرأة من الكبائر واليوم ؟!! 
كانت الاختلاط من الفواحش واليوم ؟!! 
أذكر أحد سحرتهم الكبار حاليًا.. 
كان يخبر والدي أن التصوير محرم ويزداد ذنبه ويقترب من الكفر وتذهب لأجله الرقاب إن كان لامرأة في جواز سفر. قال بالنص "هذي تروح فيها رقاب" 
ماذا عن اليوم ؟!! 

كانوا - ومازال الكلام عن المشايخ - يتحدثون عن الاخوان أنهم أبطال قاتلوا في سبيل الله. واليوم هم أكبر فصيل إرهابي في العالم حمى الله البلاد والعباد من شرهم كما صرح بذلك المضلل المصلح. فقط لأن الحاكم وجهته تغيرت فتغير كل شيء !! 
كان الجهاد في أفغانستان عندما شرع لهم الحاكم. وبعد ذلك أصبحوا كلهم إرهابيين ! 
حرضوا الفجرة من الحكام على قتل إخوانهم وشرعنوه كما فعل إخوانهم من الفسقة من قبل مع الإمام ابن حنبل رحمه الله
" من قتلهم فهو بالله منهم "

كانت الأغاني من الموبقات واليوم أمست من جماليات الحياة.. 
أغبياء جهلة لا يعرفون من الدين إلا حفظ متونه لا فهمها. . ولا يفقهون من الواقع شيئاً. 
لم يفهموه قط 
كانوا وكانوا وكانوا 
كانوا ومازال جلهم شيئاً وقحًا من القذارة والقبح قبحهم الله 

كانوا حراس الكنيسة وكهنة المعبد !!

أبي.. من هؤلاء ؟!! #شخبطة 16

في ليلة مقمرة من ليالي المستقبل الجميل:
كان صاحبنا يسير برفقة ابنه وابنته يقص عليهما شيئًا من واقع حياته التي عاشها في ريعان شبابه..
كيف كانت معاناتهم.. وماهي أبرز مشاكل عصرهم..

فسأله الصغير:
أبي.. من هؤلاء ؟
فكلهم يتكلمون بلغة مشابهة, مع فلان أو ضد آخر ..
يلبسون البدل وأشكالهم تبدوا أنيقة..

فأجاب :
يا صغيري..
هؤلاء هم سحرة الإعلام..
كانوا يقلبون الحقائق.. ويطبلون لكل طاغية ومارق..
بضاعتهم الكذب.. ورأس مالهم النفاق..
التطبيل كان ديدنهم.. والخداع كان سبيلهم..
وتخدير المظلومين طريقهم.. 

يا ولدي..
كانوا يغنون يكفيكم قليلًا من المال.. ويأخذون من سيدهم الأموال الثقال
وفي كل حادثة..
يرددون كالبغبغاء ما يملى عليهم , دون فكر أو عقل للحق يلهم..
الصغير:
يا إلهى..!!
أبي.. هل كنت تخاف من كيدهم ومكرهم ؟
صاحبنا:
لا يا صديقي ..
هؤلاء كانوا شرذمة معروفة للعامة منبوذين من الجميع..


بعد قليل: 
صرخت طفلته:
حسنًا أبي و هؤلاء من..
فاللحى تجمل وجوههم.. وتبدو ثيابهم فخمة.. ومناظرهم مبهجة..
فمن هم ؟!!

تنهد صاحبنا بكل الآلام.. ومر في ذاكرته الأحداث العظام
فقال
يا جميلتي:
هؤلاء كانوا أفجر خلق الله.. لم يخلق الله مثلهم في الفجر والضلال
سحرة الإعلام, كانوا شغلهم الشاغل تلميع الطغاة, بما يليق بهم من أموال
أما هؤلاء..
هؤلاء شرار الخلق..
دسوا السم في العسل.. وبرعوا في الكذب والدجل..
كانوا يأمروننا بالصلاة, ويبكون عند غض البصر
وفي الوقت نفسه
كانوا يبيعون دينهم بعرض من الدنيا قليل..
كان جل اهتمامهم.. اختزال الدين في امور الصلاة والصيام..
كانوا يحذروننا من سرقة الدولارات المعدودة.. ويشرعنون سرقة أطنان الذهب ..
يا بُنيتي..
كانوا يصرخون من البكاء إذا تحدثوا عن الظلم
وفي الوقت ذاته..
يبررون للقتلة أبشع أنواع القتل والتعذيب !!

كانوا يحثوننا على أن نرضى بفتات من الدنيا قليل
وفي الوقت ذاته كانوا يسبحون على بحور من الملايين
.
آه يا صغيرتي
كانوا أغبياء جهلة لا يعرفون من الدين إلا حفظ متونه لا فهمها..
ولا يفقهون من الواقع شيئاً..
لم يفهموه قط
كانوا وكانوا وكانوا
كان جلهم شيئاً وقحًا من القذارة والقبح قبحهم الله

يا طفلتي:
كانوا هم 

حراس الكنيسة وكهنة المعبد !!

الخميس، 11 أكتوبر 2018

#بث_مباشر 6 عزيزي المتصل ..!

*ألو،، فلانة،،،كيف حالك؟
# مين معايا؟؟
*معك فلان اللي جيتك قبل بموضوع ال... 
# أنت ثاني مرة!! ياخي قلت لك كم مرة مو موافقة؟!! أنت ما تفهم؟!!
*انا اســ..
# ياخي كم مرة قلت لك لأ.. ياخي ضف وجهك ياخي ياخي انت... 
*خلصتي ؟
#لا.. اقسم بالله لو اتصلت هنا ثاني مرة لابلغ عنك وادخلك السجن تفهم !!
*أفهم.. بس مالي في قلبي حيلة غير أنه يحبك
# حب؟ خير ان شاء الله ومن امتى المعرفة عشان يحبني؟!!
*لقاكي في طريق اسمه غرام أحباب ووقع فيكي.
# ياربي على الناس ده؟! ياخي قلت لك مش طايقاك غور من وشي لو سمحت...
*حتى لو ان قلبي يحبك وتعلق فيكي؟!
# ده اسمه كلام فاضي..
*يمكن بس لو وقعتي فيه مو تقولي هيك وكنت رحمتي حالي..
# نعم ياخويا ايه الهبل ده ؟
*انا بتكلم بجد.. كانت ايامي ضلمة وحسيت بشمعة تنور قلبي يوم شفتك!
# انت بتقول ايه؟
*اللي قلته فوق وانا صراحة صادق في كلامي وانا عايزك لي.
# اسفة.. شوف لك غيري..
*انا ما امشي ورا غيرك لو نه يطق الباب
# وإيه اللي رماك كده يا خويا
*الهجوم الذي توغل في قلبي حطم جدرانه الصلبة وألهب النيران فيه 
# ده كلام كبير
* لكنه رغم روعته حقيقي.. وآمل أن أُحدث تلفًا في طيات قلبك كما حدث معي
# يبدو أنك ستفعل بالفعل يا أحمق!!.
*حقا.. شكرا لك يالله
*ألو الو الوووووووووو
تيت تيت. تيت
أغلقت السماعة

يعاود الاتصال مجددا
" عزيزي المتصل.. 
إن الجوال المطلوب مغلق حالياً.. الرجاء الاتصال في وقت لاحق
وشكرًا"

وهناك.. 
أدرك شهرزاد الصباح.. فسكت عن الكلام المباح..
وارتاح عندما كشف عن حبه الفواح



الثلاثاء، 25 سبتمبر 2018

ٍStrong Independent Woman.. حقًا !!

رسالة إليك يا صاحبة فكرة ( Strong Independent Woman ) 

 ياعزيزتي..
ثمة أشياء نفعلها ونحن مقتنعون بصحتها لسبب أو لآخر..
لكنها في الحقيقة شيء بشع ..
بشعة حد الموت !!

والطامة هنا.. 
أننا لا ندرك أننا قد وقعنا في الفخ إلا بعد أن:
" يقع الفاس في الراس.. وحينها ولات حين مناص"!! 

منها فكرة العزوف عن الزواج بأي حجة كانت..
نحن قطعا لا ندرك عواقب ذلك في مقتبل العمر..
فنحن بصحة جيدة, ونعيش في راحة..
فليس لدينا مسؤوليات, ولا إزعاج الأطفال ولا غيره ..
لدينا أموالنا واصدقاؤنا, والحياة تسير بشكل جميل.. 
وكل شيء مؤنس ..
فلا ضغوطات الزواج ولا مشاكل التعامل بين الأزواج, ولا ما إلى ذلك..

لكن 
مع تقدم العمر وتجاوز ال35 وال40 وما بعدهما.. 
نبدأ ندرك حجم الطامة الكبرى التي أوقعنا أنفسنا فيها !

فالأصدقاء قد ذهبوا وكل منهم برفقة أسرته..
والساعات الذي كنا نقضيها معهم كل يوم, قد انقلبت لدقائق في الأسبوع !
وكل ذهب إلى حال سبيله !!

وحينها 
نستيقظ على غصة العمر ..
رباه.. 
قد ذهب العمر وسنمضي وحيدين حتى الموت.. 
فلا طفل يدخل البهجة ولا شريك يساعد على مشاق الحياة ويهون ألم الشيخوخة ..

حينها يا أخية.. 
لا ينفع الندم لأن العمر قد ذهب وبقينا نحن وحدنا وما أتعسها من حياة ..
وما ذهب لن يعود مجددا..
وإن عاد فالخيارات محدودة وما أكثرها من تعاسة وبؤس ..

إنها غصة من القلب، قبل لا ينفع الندم ..
فدعوكنّ من مشتات الحياة, المناديات بالغثاء..
فوالله إنها لكارثة عظمة وبلية كبرى ومصيبة عظمى ..
هذا عليك أنتِ فكيف بحال المجتمع والأمة .. !! 

والنبي - صلى الله عليه وسلم - يقول :( من ترضون دينه وخلقه فزوجوه, إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير )
( فتنة في الأرض وفساد كبير ) 



الاثنين، 16 يوليو 2018

في السابعة والعشرين.. خواطر وذكريات


16-7-2018
الثالثة فجرًا..
يا إلهي هذا أول يوم في السابعة والعشرين
رباه.. مرت الأيام سريعًا عكس ما كنت أريد
..
بداية عامي المنصرم
لم أكن مصدوما كما الليلة
نعم كانت بداية ست وعشرون والست أخت الخمس
فهي في المنتصف، وهذا يعني أنني ما زلت في العشرينات وأن الوقت طويل حتى أبلغ نهايتها - أو كما كنت أقنع نفسي -
...
أما الليلة فهي مفزعة حقًا
فقد بدأت السابعة والعشرين، وهذا يعني أن الزمن قد ابتعد بي كثيرًا عن العشرين ليقترب من الثلاثين
نعم نحو الثلاثين، مما يشير إلى أن العشرينات باتت ملوحة بالوداع، وذهابها أمسى أدنى من بقائها.
فهذا الصغير الذي كان يزعج والديه ليلًا يقترب بسرعة من الثلاثين !!
فماذا حدث؟!!
...
لقد كان التفوق الدراسي وحلق القرآن طيلة مراحلي المدرسية هما الطريق الوحيد للتقبل والإستحسان في المجتمع الذي أعيش فيه ولذلك كنت أحرص عليهما أشد الحرص
...
مؤسف..
أني تربيت أن أفعل ذلك كي أكون مقبولا ومتميزا في المجتمع.
بدلا من أن يكون ذلك في خضم البحث عن الذات وتحقيق النجاح الذاتي من خلال مساعدة الطفل على إيجاد ما يحب !!
وأن يكون التقبل في المجتمع والأسرة لشخصي لا لدرجاتي الدراسية ومقدار ما أعي من القرآن
...
لا أنكر أني حققت بهذه التربية نجاحًا باهرًا طيلة تلك الفترة (ما قبل الجامعة) في هذين المجالين
...
لكن تلك التربية الخاطئة أدت إلى خلق دافع للنجاح خارجي بامتياز وحسب.
فأنا أذاكر كي أكون مقبولا.. أحفظ القرآن كي يشار إلى بالبنان..
وأدت إلى عدم الولوج في أي مجال حياتي آخر - لأن المجتمع لا يحمل لأي شيء آخر أدنى أهمية !!
بطبيعة الحال؛ صغيرًا لا يدرك شيئا.
..
أتذكر دومًا عندما كان يمنعني والديّ من الفسح، معارضتي لهم بـــ " طلعت" " لكم" " الأول وبحفظ في الحلقة ليه تمنعوني !! "
...
لاحظ معي لفظة "لكم"
إنها تنبئك بمقدار النزعة الذاتية إلى الخارج ومحاولة تحقيق رضى الوالدين المتمثل والمقترن في التفوق الدراسي والقرآن فقط لا غير !!
...
استمرت تلك النزعة حتى في اختياري التخصص الدراسي..
فبدلًا من اختيار تخصص لطالما أسمع به وأحبه
التحقت بآخر بالكاد سمعت عنه ليلة التقديم للجامعة نزولًا لرغبة الأهل !!
...
وهنا..
ظهرت فاجعة نهج هذه التربية الخاطئة في مرحلتي الجامعية.
حين التحقت بجامعة بعيدة عن أهلي وفقدت ذلك المحفز الخارجي
فأتت نتائجي مخيبة جدا للآمال مقارنة ب "شخصي السابق الطموح !! "
...
كنت أفعل الحد الأدني لأظل هناك لا أكثر
ورغم أني حصلت على 3.35 من 4.00 وتعتبر تقدير جيد جدا يفرح به كثيرون
إلا أني أراه أصغر من مقوامتي بكثير
كثير جدا
وكان لذلك سببان - كما أدعي -
الأول عدم الإكتراث كثيرا لشيء لا نحبه !!
الآخر المستقبل الوظيفي السيء والذي ظهر في آخر سنة دراسية
...
أضف إلى ذلك
تركت مراجعتي للقرآن بشكل كبير للأسف - لأنني تربيت قرابة عقد ونصف من الزمن أن أفعل ذلك لأهلي والمجتمع
لا لنفسي أو تقربًا إلى الله - كما كنا ندعي سابقًا -
وحتى أصبحت شخصًا أقل من عادي
...
بالمناسبة
أحد زملائي ممن كان على شاكلتي
ترك القرآن وتوجه للغناء - لأنه حسن الصوت - بعد أن كان يؤم المصلين في رمضان
أسأل الله له الهداية والرد الجميل إليه وأعوذ بالله من الضلالة بعد الهدى
...
في المرحلة الجامعية..
حاولت تغطية ذلك النقص بشيء آخر مثل العطف ع الآخرين وتنمية مهارات أخرى وبعضًا من الكرم وكما قال الشافعي "تستر بالسخاء فكل عيب.. يغطيه كما قيل السخاء"
لا أستطيع الجزم بأني فعلت ذلك متعمدا أو لا إراديًا
لكن أظن أن لهما علاقة !!
أو أنه شيء أحبه حقًا !!
ولقد حققت نجاحا باهرًا لا أحد ينكره - اسألوا دفعة 2012 و2013 و غيرهم عن أبو سعيد تلك الفترة - ما قبل التخرج -
...
في فترة تخرجي
كنت أعيش أيامًا جميلة حقا، وكنت متوقع مزيدا من النجاح الذي أحب
وكان جميع من حولي يتوقعون ذلك !!
لك أن تتخيل أخي القارئ/أختي القارئة أن أحدهم عرض علي أخته للزواج قائلًا - حينها - " لن أجد أفضل منك لأختي وقد أخبرت أهلي بشأنك" وغيره أربعة !!
- أظن أن الأمر مختلفا تمامًا الآن -
مختلفًا جدًا !!
...
أتت الحياة عكس ما كنت آمل
فبعد التخرج..
أمضيت سنة في المنزل بحثًا عن عمل ولم أجد شيئًا أرتضيه...
ولا أدري
كيف مرت تلك السنة الثقيلة على القلب.. المليئة بالهموم والبؤس - أعاذكم الله من سوء الحال وتحول النعم
لكنها مضت - لا أعاد الله شاكلتها
...
في تلك السنة أذكر أني كنت أبحث عن أحد يملؤ ذلك الفراغ الذي يقتلني ببطء فصدمني أحدهم بقوله " يا خوي ما احنا بفاضيين - مثلك - ورانا دراسة وشغل"
.
المزاح السيء في الأوقات العصيبة #مؤلم ولا يُنسى ☹️😔
فانتبه لكلماتك !!
...
في تلك السنة أيضًا..
تذكرت شيئًا...
لقد ولدت محبًا للتجارة..
فبالصدفة وقعت في أكلة شعبية قصيمية - تلك المنطقة التي أقطنها - فحثثت صاحبي ع المتاجرة بها
ومنها وجدت شيئًا يلهيني قليلًا عن حسرة الوضع ولقمة تغنيني عن سؤال الأهل
...
أيضًا
أتتني الرياح مرة أخرى بما لا أشتهي
فقد تخرج صاحبي - صاحب السيارة التي نعمل بها - والتحق بالعمل بعيدًا بارك الله له وتركني وحيدًا مرةً أخرى
...
قبل التخرج ببضعة أشهر كنت قد بعت سيارتي وأقرضت أحدهم قيمتها - كنت أعتبره بمثابة أخي -
ولك أن تتصور حتى الآن، وبعد مرور 3 سنوات وبضعة أشهر لم تعد
وكان وضع الأسرة المادي لا يسمح بشراء غيرها فعدت مرة أخرى للمنزل
...
لم تكن تلك السنة سواد محض..
فقد عملت محفظا للقرآن وقرأت في الاقتصاد كثيرًا حتى تنورت بصيرتي واختلفت وجهة نظري عن العالم تمامًا
أعترف أن لها الفضل في ذلك.
...
في العام الثاني من تخرجي
التحقت ببرنامج الماجستير لنفس التخصص الدراسي - كان هذا المتاح فقط - التحقت كي لا أطلب مالًا من والدي..
رغم أنه كان ومازال مغدقًا عليّ أدامه الله وأدام عليه صحته ونعمه.
لكني أرى أنه من العار أن يبلغ المرء 24 عامًا ويطلب من أهله مالًا
...
لم أكن مهتمًا بالدراسة أبدًا
حتى لأنك تستغرب أن تجد اختبار برمجة لأحد المواد ودخلته ولم أتعلمها وبمساعدة أحدهم ليلته بارك الله له حصلت على 5 من 10.
...
أنهيت مواده بأقل جهد مطلوب يبقيني هناك...
واليوم
بقي لي الرسالة من هذا البرنامج - دعواتكم أن تنتهي قريبا وعلي خير -
ولا أدري ماذا أفعل بعدها أو إلى أين أنضم
ولا أعلم ماذا يخفي لي القدر
لكن عزائي والذي يجبر كسري دائمًا وأبداً، أن الله قال ( وعسى أن تكرهوا شيئًا ويجعل الله فيها خيرًا كثيرًا )
...
كل ما أحاول فعله الان، أن أبحث عن ذاتي التي ضاعت بين التحفيز الخارجي الناقص، والهوية المفقودة من الداخل !!
ومحاولة العثور على محمد التائه وسط أطلال الماضي وعرصات الحاضر وتوقعات المستقبل
...
ختامًا
لا أعلم لماذا أطلت
لكنها فضفضة من القلب، وأختمها بقول الله :
( وابتغ فيما آتاك الله الدار الآخرة ولا تنس نصيبك من الدنيا...)


الثلاثاء، 17 أبريل 2018

شخبطة 15 تروس ودروس !!

التروس عشان تشتغل مع بعض , لازم تكون شبه بعض , سنونهم متناسقة مع بعض . عشان يكونوا في الآخر آلة تدور بانسجام من غير تخبط !
وإلا...
لو مقاسهم مش مناسب لبعض ؛ مع فترة قليلة هتلاقي التروس بدأت تتاكل من كثر الاحتكاك الغلط !! .. العلاقة بين البشر تقريبا حاجة تشبه دوران التروس ببعضها !! لما يكون اللي علاقتك بيه شبهك .. بتلاقي علاقتكم بتمشي في تناغم - وان حصل بعض المشاكل اللي في طبيعة البشر - بس معظم الوقت العلاقة بتدور بانسجام جميل اما لو في اختلاف كبير بينكم ؛ هتلاقي سن الترس بتاعك مش راكب كويس على سن الترس بتاعه
ومع مرور الوقت..
هتلاقي نفسك أو هو التروس بتاعتكم بتتآكل - اللي هي من قوتكم وقدراتكم النفسية - وهتضطر من فترة للتانية تغير الترس - تحاول تبقى شبهه أو العكس !! وفي نهاية الأمر تلاقي سنون تروسك ناحيته تآكلت !!
وإنك هتسيب العلاقة زي ما هي ان حصل احتكاك #بالصدفة بين الترس بتاعك والترس بتاعه - معايدة باهته.. اتصال بارد.. حاجة عازتك ليه او العكس .... الخ - لكن معظم الوقت ترس كل واحد بيدور لوحده !!
وعشان كده.. لما تلاقي الترس بتاعك مش راكب ع الترس بتاع الطرف التاني أوعى تزعل أو تتضايق - هي ده طبيعة البشر مختلفين - ما تحاولش تغير ترسك وتأثر على طريقة المكينة اللي بتدور التروس بتاعتك عشان تركب ترس مناسب له ! عشان مش عايز تتخلى عنه !!
كل ما في الأمر
دور على حد مناسب ليك ده أحسن لمكينتك من التلف - صحتك النفسية - ووفر تروسك للي يشبهك !!




السبت، 31 مارس 2018

#بث_مباشر 5 لم الإعراض !!

رغم أنّي أعلم أن القلب لا يرأس شيئًا في قراره , ولا يملك أمرًا في اختياره..
إلا أني لأعجب من صدّك عني وبعدك مني !!

أنا - وليس عليّ سوا أن أعترف - مغرم بك , ومعجب بتصرفاتك . لكم حدثتني نفسي أن نصبح سويًا , وأن نمضي طريقنا معًا ..

كنت أتخيل نفس أمهّد طريقًا لنسلكه , ومجدًا نفتخر به ..
كان يأتيني هاجس المحبة , وتخيل الصداقة قبله , فنكون لبعضنا أشياء كثيرة !!

يشكي هم أحدنا للآخر ليشد من أزره , ويربط على جأشه.. 
وأما الثاني .. فيأتي الأول وقد تكالبت عليه الهموم وأثقلته الغموم , فيقصها له ؛ فما يلبث إلا أن يشعر وكأن جبلًا سقط عن كاهله , أو تلًا أزيل عن صدره ؛ فتلك هي المحبة وأعلى درجات العلاقة ..

كنت أتمنى أن يكمل أحدنا نقص الآخر ؛ فكلٌّ له ما يميزه عن غيره ونقصًا يكمل برفيقه ..
لكن ..
ما حدث هو عكس ذلك تمامًا ...
قُوبلت بالصد والنكران , والقطيعة والهجران ؛ حتى أني لآتيك فأسألك عن حالك , فلا ألقى ردًا , وأنشدك عن أخبارك ,  فلا أسمع إلا همسًا ...
ولسان حالك يقول " لم أخلق كي ألتقي بك أو أعيش معك " !! 
ورأيت لروحي استثقالًا على نفسك , أو أنك قد هيأت قلبك لغيري ؛ فأنار شوقًا له , وولعًا به ..

لكني لم أكن لأعرف , ومعاذ الله أن أحاول القرب منك , أو أترقب وصالك وأنا على علم بأن هذا القلب ممتلئ ..
ولو عرفت لردَّدت ( إنا لن ندخلها أبدًا ما داموا فيها ) ..
لكن كل ما أعرفه أنه خالٍ غير أنه لم يأنس بي بعد ؛ فكنت أحاول أن أكون مدهشًا لك , لكني لم أنجح .
وحاولت أن أبث إليك أسرار قلبي عن ما يبطن به نحوك ففشلت ..

إني لأعترف أني أخفقت في إيجاد مفتاحًا لقلبك , أو طريقًا إليه ..
فهل أجد له سبيلًا ؟!! 
أم نفترق على غير صلة .. رغم أني أحبك !!


الثلاثاء، 20 مارس 2018

شخبطة 14 كن قويًا ... بربك !!

على ذاك الرف من الكتب , ستجد " كيف تصبح قويًا " , وهناك ستقرؤ عنونًا " تخلص من نقاط ضعفك " ...
وغيرها الكثير من الكتب التي تصف الضعف بالسلبية , وتساعد على التخلص من ذلك كما يدعون ..!!

وفي حديث  الناس ..
ستسمع دومًا " الرجالة ما بتعيطش " و " البكاء للحريم " و " أوعى في يوم تنكسر وتبقى ضعيف " وووو 
مما يقتل فيك صفة الضعف أو يكاد يمحيها !! 

فتجدك بعد كل هذا الكم الهائل من النصائح " البراقة " وقد تحولت لشخص قوي" كما يصفون لك القوة " 
فمهما تمر عليك من الشدة تلو أختها , حتى تتذكر تلك الكلمات وهذه النصائح ؛ ومن ثم تبدؤ أنت بقتل تلك المشاعر التي تدل على ضعفك أو توحي به .. لأن هذا - في حد مفهومك - دلالة على عدم اكتمال الرجولة ..

بمرور الوقت ..
تجد الواحد منا وقد تحول إلى ما أشبه بالآلة ؛ جافة قاسية , فلا يستطيع أن يظهر مشاعر الحزن أو البكاء ... إلخ ,  ويحاربها بما أوتي من قوة ؛ لأن ذلك ليس من شيم الرجال ولا مروءاتهم !!

بعد كل هذا 
هل أنت نضجت الآن !! 

أزعم أن الإجابة بنعم هي أول اختيار ورد إلى ذهنك دون تفكير .. وأعتقد أنها إجابة خاطئة تمامًا .. 
وأنك تقتل في نفسك فطرتك التي فطر الله الناس عليها !!

ودونك بعضًا من الإيضاح أفصله بإيجاز :
أخبرني بربك .. كيف يريد رواد التنمية البشرية قتل صفة الضعف التي هي من أصل خلقة الإنسان !!
ألم يذكر الجليل في كتابه  ( وخلق الإنسان ضعيفًا ) !!

إن الإنسان مجبور على الضعف , وأنه يحزن عندما يصيبه مكروه أو يفزع عندما يحل الخوف به ...

ألم يرجع النبي - صلى الله عليه وسلم - ليلة نزول الوحي , وهو يرتجف خوفًا , مخبرًا أحب الناس إليه 
( دثروني دثروني ) ؟!!
ألم تدمع عينه - صلوات ربي وسلامه عليه - حزنًا وألمًا لفراق ابنه إبراهيم ؟!!

إن العيش في جميع المشاعر التي أودعها الله في الإنسان لهو الفطرة السليمة .. وإن إظهار مشاعر الضعف والانكسار لمن نحب هو طبيعي جدًا ..

أما ما يدعيه مروجو " كن قويًا " فقد انصرفوا في طريق تشويه النفس البشرية ومسخها عن ما خلقها الله عليه ..

عش مشاعرك : حلوها ومرها ولا تبالغ ..
واحذر 
أن تكبت فيك حزنًا أو ألمًا ؛ فقد يكلفك الكثير !! 








السبت، 17 مارس 2018

#بث_مباشر 4 أليس لي حق !

" هل نخرج سويًا في العيد ؟! " أجاب صاحبه " لا , ليس أول يوم ؛ فكما تعلم سأكون مشغولًا بمعايدة أقاربي , ربما ثاني أو ثالث العيد "  
تمتم صاحبنا بكلمات حزن معها قلبه , وملأت الدموع على أثرها عينيه , وأغلق اتصاله قبل أن يشعر صاحبه .

يآلله ..
عيد ما أقاربي .. لم يسمع تلك الكلمة منذ زمن ؛ ففي الغربة فقد متعة العديد والعديد من الأشياء الجميلة التي تمنى لو عاشها ..

وفي حقيقة الأمر : هو يغبط صاحبه كثيرًا على تلك الجمعات الأهلية المباركة , ويغبطه أكثر على سكنه في موطنه بين أهله وأقاربه ..
فلا الأهل  يغيبون ولا الأصحاب يتغيرون ويتبدلون ,,,,  ولا يرحلون هنا أوهناك آخذين معهم جزءًا من قلبه وبعضًا من أوراق حياته !!

أما صاحبنا فقد غادر وطنه مذ كان صغيرًا مع والده بحثًا عن لقمة العيش وحياة أفضل ..

إنه يسأل نفسه دومًا : متى ؟!!
متى يأتي اليوم الذي يعيش فيه كل مغترب بين أهله ؟!!
متى يقول: نعم هنا... يهنؤ المرؤ بأهله !! 
متى يردد " اليوم أزور عمي " " غدًا أشرب الشاي مع خالتي " إلخ  
أليس لي الحق في ذلك !!

أليس لي حق أن أعيش بجوار أمي لأزورها كيفما شئت وأمسي على والدي وقتما أردت !! 
أليس لي حق أن أحيى حياة هانئة مع أهلي وأصدقائي .. فلا تفرقنا لقمة العيش ولا البحث عن جواز يحمينا في بلادنا !! 

أليس لي الحق أن أحيا كإنسان !!




الخميس، 8 مارس 2018

#بث_مباشر 3 بوصلة قلب

أعلم أن إيقاع القلوب  مُعَدٌ تلقائيًا.. وأنه يصعب التحكم فيه جدًا .. وأن المرأ - غالبًا - لا يملك من بوصلة قلبه شيئًا ..
لكن...
يؤسفني حقًا أنه لما كنت الأول عندي.. كنتُ الأخير عندك :( 
أنا لا ألومك .. وكيف لي أن ألومك حقًا على شيءٍ لا تملك فيه شيئًا !! 
لكني كنت أتوقع أن الحب يقابل بمثله .. وأن الاهتمام له ردة فعل مساوية في المقدار ومعاكسة في الاتجاه ..

لكن الحقيقة المحزنة ليست كذلك بالضرورة ..
فقد تبذل جهدك في إخلاصك لشخصٍ ما ؛ محاولًا كسب إخوته ومحبته .. لتجده بعد ذلك يضعك في ذيل القائمة عندهـ !!

لتدرك بعد ذلك..
أن قوانين الفيزياء يمكنها أن تعمل هنا وهناك .. لكنها تظل عاجزةً أن تدخل معترك المشاعر , حيث التقلبات المتعددة .. وردات الفعل غير المتوقعة !! 

عزائي لقلبي..
أنه أخطأ الوجهة .. وأنه طرق الباب غير المناسب.. وأن عليه أن يتحمل تبعات ذلك الاختيار من آلام ؛ فهو السبب الرئيسي بها..

ويكفيه اعتبارًا من قول الشافعي - رحمه الله  - 

فما كل من تهواه يهواك قلبه          ولا كل من صافيته لك قد صفا 





الجمعة، 2 مارس 2018

#شخبطة 12 #بائع_طماطم

مع احترامي لكل مهنة وجدت على سطح الأرض , لا أعلم لم ولا كيف اخترت هذه المهنة بالذات دونًا عن غيرها كوصف حال الجهل بشيء ما أو عدم الإدراك بشيء ما أو الاهتمام به وفي هو غاية الأهمية ..
فتجدني في الأونة الأخيرة , عندما يأتي اتهام لي أو لغيري بأني لا أجيد أمر ما وأنا جيد فيه ( وهو جيد فيه) فأرد بعفوية 
" يا عم بياع طماطم أنا !! " أو " ما يبيع طماطم الرجل " !! 

لربما جاء الوصف لأن صاحبها يبيعها ولا يدرك الجيد من شبهه , أو ربما لسبب آخر لا أعلمه .. المهم " لما أبيع طماطم لك الحق " 
>>
جملة أجد نفسي أنهي بها العديد من النقاشات مؤخرًا ...

ويأتي السؤال ..
هل أنا بائع طماطمٍ بالفعل ؟!! 
في حقيقة الأمر 
عندما أجد نفسي لاهيًا هنا أو هناك .. متناسيًا من أكون , أو ما يجب علي فعله فأنا " بائع طماطم " 
عندما تخترق أذنيك الأخبار المفجعة بإخوانك كل دقيقة ولا يَجد ذاك فيك أثرًا أو يشد من همتك نحو فعل ما لنصرتهم .. 
فأنت " بائع طماطم " 

عندما تهتم حد الذوبان في تطوير نفسك أو إنهاء بحثك أو إخلاصك في عملك دون أن تفكر أو أن تفعل شيئًا لإخوانك المنكوبين 
فأنت " بائع طماطم " 

يا بائعَ الطماطم - وكلنا ذاك - أين أنت من حديث النبي -صلى الله عليه وسلم - الذي يرويه البخاري : ( مثل المؤمنين في توادهم وتعاطفهم وتراحمهم كمثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى ). 

يا بائعي الطماطم ...
إن سكوتنا عن أمر إخواننا المسلمين حول العالم لهو نذير شؤم , وربما نصبح مكانهم بالغد. فبين عشية وضحاها يبدل الله الحال من حال إلى حال ..
: ( فافعلوا الخير لعلكم تفلحون () وجاهدوا في الله حق جهاده ... الآية ) 
..

الأحد، 25 فبراير 2018

#بث_مباشر 2 لـ,ـ حبيبتي الجديدة

السلام عليكم 
وبعد ؛ 
لا أريد أن أطيل الكلام من غير فائدة والحديث دون منفعة مرجوة.
ولكن 
هي الحياة تذهب بنا حيث لا نريد أحيانًا , وتأخذنا إلى ما لا نرغب كثيرًا ..

فاعذرني على صراحتي التي تقترب كثيرًا من حدود الوقاحة وربما اخترقتها بالفعل !!

بداية الأمر..
لا أدري كيف أَعجبت بك وقد أقسمت ألا أعجب بأحد بعدها ؛ فلقد ملأت القلب حبًا وجمالًا ..
كانت زينة الحياة وبهرجتها , حتى أحلت تلك الواقعة ...

استسمحتها كثيرًا في رسائل عدة فلم يجد ذلك نفعًا ولم يحرك فيها ساكنًا ؛ حتى مل عقلي ذلك وبعدت من القلب كثيرًا , رغم أنها كانت أقرب الناس له وأحبهم إليه ؛
ولكن دوام الأحوال من المحال .. 

حين ذاك , أقسم القلب ألا يصل إلى ولعٌ بفتاة , وأخذ العقل منه المواثيق المغلظة على ذلك ..
واستمر بره على قسمه ما شاء الله من الوقت , حتى التقيت بك !

ففي البداية 
تلقى العقل إشارات من القلب تفيد بأنه مضطرب , وأن هناك حنثًا في القسم سيقع , وأنه لا يملك من أمره شيئًا إلا التعلق بك ..
ولم ينتظر ردًا من العقل حتى بدأ في الخفقان بشدة , حتى هز أركان الجسد كله,
وأعلن أن هناك حب قادم من جديد...
نهاه العقل عن ذلك وزجره خشية أن يحدث مثلما حدث من قبل ؛ فقد ظل مذ ذاك الزمن وهو كسير حزين ..
لكن
ما أن رآك ؛ حتى دب فيه روح الأمل من جديد , وتراقص طربًا من بعيد , والعقل ما زال ينهاه ويزجره غير أنه مستمر في طريقه ...

حتى امتلأ حبًا لك وغرامًا بك , ولسان حاله يقول " اللهم قرب إلينا البعيد وحبب إلينا القريب " 
وكل ليلة يترقب اتصالك ويخفق لوصالك .. وهو لا يدرك حقيقة ما يفعل !!

ولأن العقل يخشى أن يتكرر ذلك فقد أمر بهذا الخطاب إليك ؛ عله يجد أثرًا في نفسك ويلامس صدىً في قلبك ..

إن هذا القلب الذي يحبك لم يقع في الحب قبلَ سوى مرة واحدة .. وكانت العواقب وخيمة فأرجوا أن لا يتكرر ذلك !! 

ابذلي قصارى جهدك أن تحتويه وتجبري ما كسر منه , وأن ترفقي بحاله , فهو كسير ضعيف , يفرح بأبسط الأشياء ولا يكسره سوى الفواجع !!

فإن لم يرق لك العقل والقلب وصاحبهما ,, فلا بأس ؛ فكل إنسان حر باختياره ومسؤول عن قراراته ..
ولا أجد حينها عزاءً لقلبي المغرم بك

محـ ( الجديد ) ـ,ـبك 

الخميس، 25 يناير 2018

#بث_مباشر 1: لا تعد يا صديقي !

 يا صديقي 
أبعث إليك هذه الكلمات 
علها تجد صدًا في نفسك وتحيي مشاعرًا هي للموت أقرب 
لا أعلم لماذا هذا الجفاء والبعد 
أهي الدنيا فرقتنا كما جمعتنا من قبل 

وهل يترك القلب ساكنيه بهذه السهولة دون أن يتشبث بهم !! 
إني لأسأل في عجب 
أين صداقتنا القديمة وعلاقتنا القائمة القوية 
وأين وعودنا بأن نظل أصدقاء ما حيينا !! 

غبت يا صاحبي وغاب معك الضياء والنور 
لا أعلم إن كنت تبادلني نفس المشاعر أم أنها الدنيا قد أبدلتك خيرًا مني فاكتفيت به عني !! 

لا أوقن حقًا أنه ينتابك ذاك الشعور نفسه 
فمتى آخر مرة زرت بالك أو سرحت في خيالك 
يآلله 
إنها تبدو مسافة زمنية بعيدة تراكم معها الكثير والكثير من الغبار والأتربة..
حتى لكأني أسمعك وأنت تتنفس بصعوبة من الغبار هناك حين سألتك..

أعلم يا صديقي أن الدنيا ملهية وأن الكل مشغول بهمه 
لكن 
كانت حكمة أمي تقول " إذا لم تلتق الأهداف فكيف يتحد الأشخاص ؟!! " ومذ عرفت أنك اخترت طريقًا غير الذي سلكنا سويًا.. وعدلت عن الدرب الذي قطعنا معًا فكنت أتوقع تلك النتيجة المؤلمة !! 

لكن قلبي كان يحاول إقناع عقلي بأنها ثمة مسافة مؤقتة وأن العودة آتية لا محالة 
ولكن هيهات أن يعقب القلبً عقلًا أنت صديقه !! 
ومع مرور الزمن وتعاقب الأيام تلو الأسابيع تلو الشهور 

 انطفأ بريق علاقتنا وخبؤ لمعانها.. فباتت فاترة هزيلة 
تتقطع أواصرها أو بالكاد !! 
فقد أصبت بالفاجعة تلو الأخرى ولم يحرك ذاك فيك ساكنًا ولم أرى فيك لهفة ما مضى على صاحبه !! 
حتى إذا انتهيت من أشغالك وبرؤت احزاني قلت على استحياء " آسف كنت مشغول " 
لا أخفيك كانت صدمة مدوية في قلبي وحينها أدركت أن ميزان قلبك قد ساوى بيني وبين الصفر المطلق فأصبحت الكفتان متعادلتين !! 
وبَعُد اللقاء وانقطعت أواصر المحبة وروابط الأخوة 
حتى إذا جئتني تقول على استحياء 
" مررت بظروف فسامحني " 
وأي ظروف تلك يا صاحبي القديم وأنيسي السابق 
أما علمت أن الرجال لا يتركون خلانهم مهما ألم بهم " إن كانوا حقًا أصدقاء "

أعلم يا صاحبي أن الحياة صولات وجولات وما أن تكسب جولة حتى تخسر الأخرى وهكذا حتى تنتهي المعركة بالفوز أو الخسارة 

لكني أريد أن أخبرك ...
أن أخبرك أني خسرت المعركة وربحتها 
خسرت علاقة قديمة كانت في يوم ما أحبها إليّ ولكني ربحت أن صداقة الرجال تأتي بثمارها 
أم صداقة الذي وجدني في طريقه واتخذني صاحبًا ولما وانتهت صحبتنا انتهت محبتنا !
تأتي بالمشاكل وسرعان ما تنقضي تاركة الوهم والسراب 
وهم الألفة وسراب المحبة !!