الخميس، 25 يناير 2018

#بث_مباشر 1: لا تعد يا صديقي !

 يا صديقي 
أبعث إليك هذه الكلمات 
علها تجد صدًا في نفسك وتحيي مشاعرًا هي للموت أقرب 
لا أعلم لماذا هذا الجفاء والبعد 
أهي الدنيا فرقتنا كما جمعتنا من قبل 

وهل يترك القلب ساكنيه بهذه السهولة دون أن يتشبث بهم !! 
إني لأسأل في عجب 
أين صداقتنا القديمة وعلاقتنا القائمة القوية 
وأين وعودنا بأن نظل أصدقاء ما حيينا !! 

غبت يا صاحبي وغاب معك الضياء والنور 
لا أعلم إن كنت تبادلني نفس المشاعر أم أنها الدنيا قد أبدلتك خيرًا مني فاكتفيت به عني !! 

لا أوقن حقًا أنه ينتابك ذاك الشعور نفسه 
فمتى آخر مرة زرت بالك أو سرحت في خيالك 
يآلله 
إنها تبدو مسافة زمنية بعيدة تراكم معها الكثير والكثير من الغبار والأتربة..
حتى لكأني أسمعك وأنت تتنفس بصعوبة من الغبار هناك حين سألتك..

أعلم يا صديقي أن الدنيا ملهية وأن الكل مشغول بهمه 
لكن 
كانت حكمة أمي تقول " إذا لم تلتق الأهداف فكيف يتحد الأشخاص ؟!! " ومذ عرفت أنك اخترت طريقًا غير الذي سلكنا سويًا.. وعدلت عن الدرب الذي قطعنا معًا فكنت أتوقع تلك النتيجة المؤلمة !! 

لكن قلبي كان يحاول إقناع عقلي بأنها ثمة مسافة مؤقتة وأن العودة آتية لا محالة 
ولكن هيهات أن يعقب القلبً عقلًا أنت صديقه !! 
ومع مرور الزمن وتعاقب الأيام تلو الأسابيع تلو الشهور 

 انطفأ بريق علاقتنا وخبؤ لمعانها.. فباتت فاترة هزيلة 
تتقطع أواصرها أو بالكاد !! 
فقد أصبت بالفاجعة تلو الأخرى ولم يحرك ذاك فيك ساكنًا ولم أرى فيك لهفة ما مضى على صاحبه !! 
حتى إذا انتهيت من أشغالك وبرؤت احزاني قلت على استحياء " آسف كنت مشغول " 
لا أخفيك كانت صدمة مدوية في قلبي وحينها أدركت أن ميزان قلبك قد ساوى بيني وبين الصفر المطلق فأصبحت الكفتان متعادلتين !! 
وبَعُد اللقاء وانقطعت أواصر المحبة وروابط الأخوة 
حتى إذا جئتني تقول على استحياء 
" مررت بظروف فسامحني " 
وأي ظروف تلك يا صاحبي القديم وأنيسي السابق 
أما علمت أن الرجال لا يتركون خلانهم مهما ألم بهم " إن كانوا حقًا أصدقاء "

أعلم يا صاحبي أن الحياة صولات وجولات وما أن تكسب جولة حتى تخسر الأخرى وهكذا حتى تنتهي المعركة بالفوز أو الخسارة 

لكني أريد أن أخبرك ...
أن أخبرك أني خسرت المعركة وربحتها 
خسرت علاقة قديمة كانت في يوم ما أحبها إليّ ولكني ربحت أن صداقة الرجال تأتي بثمارها 
أم صداقة الذي وجدني في طريقه واتخذني صاحبًا ولما وانتهت صحبتنا انتهت محبتنا !
تأتي بالمشاكل وسرعان ما تنقضي تاركة الوهم والسراب 
وهم الألفة وسراب المحبة !!