الاثنين، 9 نوفمبر 2015

#شخبطة_5

من الصعب أن تفكر ولكن الأصعب أن تجلس دون تفكير !
..
في بيان وزارة الصهاينة عن القبض على إخوان قاموا بسد بلاعات صرف الأمطار كي تغرق إسكندرية
#رد_أنت_ياحسين !
..
إذا كان سبب سقوط #الطائرة_الروسية بالفعل كما يقول البعض خطأ فني أو بشري...
فلماذا كل ردة الفعل هذه من معظم أنحاء العالم !
>> " مؤامرة كونية من المجلس الأعلى للعالم "
...
تنظيم الدولة الإسلامية
يكفر.. يرسل انتحاريين لقتل اخوانه... يفعل أشياء لا يصدقها عقل من الغلو...
لكن
يكذب ؟
#أشك
...
لا يوجد دول إسلامية !
فقد يتواجد بعض المسلمين المطبقون لطقوس العبادات و ينعدم وجود من يطبق أحكام الشريعة في إدارة البلاد وحسن الاستفادة من مواردها !
...
قالت الCIA  في 2007 إنهم يريدون إسلام الأفعال التعبدية لا الإسلام الحاكم !
إياد قنيبي
...
شمت بعض المصريين في غرق البلد في وسم #شمتان_ليه - وأنا منهم - والآخرون يردون ب #مايصحش_كده ووالدي منهم !
...
كلما تقدم الإنسان في العمر كلما صعب التحاور معه..
لذا اسمع للشيخ الكبير ولا تحاور !
...
في دول تستفيد بمن نشأ في أرضها لما صرفت عليه مبالغ طائلة في تعليمه
والدول الخليجية ترد ب " انقلع ي #الأجنبي "
...
تخرجنا سويًا
هو يعمل في شركة مرموقة وأنا أعمل كربة منزل
الفرق بيننا
أن جده الرابع سكن هذه المنطقة فحسب !
...
من تمد له يد العون ثم لا يقبلها..
اسحبها بسرعة حتى لا يظن أنك #تشحذه !
...
على الصعيد النفسي
يتصارع في ذهني ( لقد أبلغتكم ما أرسلت به ... ) و ( ... قالوا معذرة إلى ربكم ...)
...
هل لطبيب أن يحل مسألة هندسية معقدة ؟
فلم نطلب منهم أن يتمسكوا بأداب الحوار وهم لم يتعلموها !
...
في حياتي..
جربت أن أكون غنيًا وأن أكاد لا أملك قوت يومي..
بل وأبيت غارقًا في الديون وخسارة الأموال..
وأيضًا أن أكون مليئًا بالمشاعر الدافئة و أن أبكي من الشعور بالوحدة..
فلا أحد يرد علي في هذين بـ
" ما جربتش يبقى ما تتكلمش " !
...
من أصدق ما قرأت " لولا ستر الله لكره الناس النظر إلي " !
...
في اعتقادي..
لو تعمقنا في أسباب أي مشكلة في البلد لوجدنا أنها ترجع إلى الرئيس
" إذا كان رب البيت للدف ضارب ... فشيمة أهل البيت #التطبيل " !
...
أحقد كثيرًا على كثيرٍ من أهل العلم.. وهم يعرفون السبب !
...
في إقليم #هبل_ستان
يقيمون الفرد على المكان الذي أخذ منه الشهادة !
...
كم من المواهب قتلت تحت ستار #أجنبي !
فمثلا: صاحب صديقي لعب الكراتيه ووصل العالمية
أما صديقي ربما كان يفوقه مهارة لكنه قُصت جوانحه تحت سبب " #أجنبي والقانون ما يسمح " !
...
لكم قُتلت من الطاقات وأعدمت تحت عنوان #تابع_غير_مصرح_له_بالعمل !
ولو وجد الخائن متلبسًا بجريمة " العمل " يسفر خارج تلك الجنة !
...
 في #شخبطة_1 ستجدون شيئًا أشعر به الآن
ارجعوا إليها إن أحببتم !
...
في ظل الحكومة الصهيومصرية الحالية
ينتابني تساؤل
هل يجوز الإصلاح في ظلها ؟/
أم هل يجب إسقاطها أولًا ؟!!
...
 شعور اليأس بعد تكرار الرغبة والسؤال
 يجعل النفس تعاف الشيء ولا تجد له بهجة -  حتى وإن حصلت على أضعافه -  !
...
شعب يكاد ينعدم فيه الأخلاق والتدين..
وعندما تنتقده يتهمونك بالخيانة !
...
تكلم هنا أو انتقد هناك.. لكن
لا صوت يعلوا فوق جنازير الدبابة !
...
كانت لدي خطط وطموحات...
أين ذهبت !
لا أدري !
...
إلى هنا
نلقاكم في العدد القادم من #شخبطة إن شاء الله

الاثنين، 31 أغسطس 2015

رباه... لقد رحل

يفزعك الخبر...
تتلقى الصدمة بعين لا تصدق
ومن ثم
تنظر للأمر وكأنه لم يقع بعد وحتى بعد تأكدك منه !
..
لبرهة من الوقت
تعيش وهمًا عقلك الباطن يصنعه والظاهر يصدقه ويكذب ما يرى وما يسمع !
لأنه لايريد الحقيقة المرة...
ولا يود أن يواجهها
..
وفجأة تفوق من غيبوبتك لتدرك أن هذا حدث بالفعل..
رباه لقد رحل !
..
ومن ثم..
تستعيد الذكريات وتمر أمام عقلك كأنك تشاهد مقطع مرئي أمام ناظريك
..
قبل أشهر قليلة
كنا نجتمع سويًا بالساعات لنعمل على مشاريع المواد الجامعية
نسهر للفجر أحيانًا... يهدأ النقاش تارة ويشتد أخرى
وفي عيد الفطر
تبادلنا التهاني والفرحة
والأمس يفجعك خبر رحليه عن الدنيا
تاركًا وراءه شهادة جامعية الكثير يحلم بها ومستقبلًا جميلًا يتمنونه
..
أيارب..
كما جمعتنا في هذه الدنيا من غير أن نسألك
فاجمعنا في جنة عالية قطوفها دانية مع النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- وصحبه
و
سأبقى بالدعاء لك وفيا
وأظل أدعو الله دومًا
أن نكون بجنات بها سويًا
#محمود_الفارسي
...
إن القلب ليحزن وإن العين لتدمع وإنا لفراقك لمحزونون ولا نقول إلا ما يرضي ربنا وإنا لله وإنا إليه راجعون
رحمك ربي وأسكنك أعالي جنانه

الخميس، 20 أغسطس 2015

باب ما جاء في الرخويات #شخبطة_4

مدخل:
المطلح لغة: من الفعل الثلاثي رخى يرخو مرخيًا فهو دلالة ع الليونة والميوعة.
نقول هذا الجسم رخوي اي: قابل للتشكل حسب الضغط الملقى عليه.
واصطلاحًا:
جماعة من المسلمين أرادوا عودة العزة للمسلمين وقتل منهم الآلاف على مدى ثمانية عقود وأكثر ومازالوا يرددون سلميتنا أقوى من الرصاص !
..
نبذة:
تأسست الجماعة على يد المجاهد حسن البنا رحمه الله وأسموه مؤيدوه المرشد
استشهد رحمه الله عام 28 من القرن العشرين الميلادي
ومع القضية الفلسطينية أسسوا جناح عسكري خاص وأسموه الجناح العسكري للاخوان المسلمين
حتى قال عنهم الملك فيصل يومًا " الإخوان أبطال جاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله "

لكن سرعان ما فقد وجهته وأصبح الجهاز مستقلًا بنفسه ويقتل من أراد دون الرجوع للمرشد وبدلًا أن يقوموه
هنا ألغوا الجهاز وتبرؤوا منه !
...
على مدى ثمانية عقود وأكثر
كانت الجماعة تدعو للخير وتوجه الناس له وترشدهم
كانوا من أحسن الناس أخلاقًا وصبرًا وجلدًا في العلم..

فصل: لماذا أطلق عليهم الرخويات ؟
علمنا نيوتن في قانونه الثالث ان لكل فعل ردة فعل مساوية له في المقدار ومضادة له في الاتجاه
..
لكن هذا القانون لا ينطبق على جماعة الاخوان
..
فرغم قتلاهم في السجون سنة 1957 ومذبحة 1965 الذي قتل فيها شيخهم سيد قطب رحمه الله
وعذبوا ونكل بهم أشد تنكيل يمكن لبشر أن يتخليه !
وتقول الأسطورة
إن أعتى سجون في العالم وأنكلها في التعذيب السجون المصرية وعلى رأسهم السجن الحربي !
وكان أبسط ما يفعل هناك أن يطفأ في جسد أحدهم السجائر !
ومع ذلك ظل الاخوان محتسبون مسالمون يقولن ليس باليد حيلة بعد !
..
فصل: ماذا بعد 65 ؟
بعد مذابح ستينات القرن الماضي
وما تلاها من تنكيل وبطش خلال خمس وأربعون عامًا ..
اندلعت مطالب شعبية تريد تحسين الوضع المعيشي في البلاد بعد ان بلغت أشدها في التنكيل والحصار وو الخ
نزل بنو اخوان الى الشارع وتقول الاساطير " لولا الاخوان في جمعة الغضب ومعركة الجمل " لما كانت هناك ثورة !
..
فرح الجميع بسقوط طاغية مصر
وبدأ التاريخ متجهًا نحو عصرٍ جديد من الحرية والابداع
نزلت الاخوان الانخابات واكتسحت الجميع
...
وبعد سنة ونصف من المماطلة العسكرية
فاز الاخوان بمنصب الرئيس
...
واستمروا سنة في الحكم
فهل كانوا كالسيف في موضعه !
كلا
الجينات الرخوية ظلت تصاحبهم إلى أن أسقطهم في انقلاب عسكري دموي !
..
فصل الرخويات بعد الانقلاب:
اجتمعت الرخويات عند مسجد رابعة العدوية متظاهرين ومعترضين بصدور عارية على هذا الانقلاب العسكري الذي جاء على ظهر دبابات وبدعم عالمي !
وقبل سنتين من الان..
قامت قوات العسكر بأبشع مذبحة في التاريخ الحديث عرفها الانسان
فسحقوا الاخوان قتلا وحرقًا ولدو الخ !
..
فهل عقلت الرخويات !
..
فصل: ردة فعل الاخوان على المذبحة
علمنا التاريخ ان ما أخذ بالقوة لن يتسرد إلا بالقوة
فهل عقل الاخوان هذا الكلام !
كلا
وعلى مدار سنتين كاملتين من التعذيب والتنكيل والسحق والقتل واغتصاب الأموال والأعراض
ما زالت جماعة الاخوان مستمرة في رخويتها ويزعمون بذلك أنهم منصورون !
..
وحقيقة الأمر للذي أراه أن المظاهرات لوحدها تعد انتحارًا والقاءً بالنفس إلى التهلكة
فما هي نتيجة ان تقف بصدر عار أمام أسلحة نارية ؟
وهل يعقل ان هذا من العقل !
...
أخيراً:  الرخويات وعوامل التغيير :
في ظل الانبطاح السلمي تحت جنازير الدبابات وسلخانات السجون والقتل بدم بارد
قامت جامعة متشددة مسلحة في سيناء وأذاقوا الجيش الويلات تلو الأخرى
وأسموا أنفسهم ب #ولاية_سيناء
وبدت كأنها هي المخرج الوحيد لهذا الشعب البائس
بعد أن كانت الرخويات هي أمله ولكنها لم تجدي له نفعًا !
فهل سيترك الرخويون طبيعتهم ويفهموا قوانين الأرض !
أم سيخطف البساط الشعبي من تحتهم ذلك الفارس المتشدد !
أم أن للقدر شأن آخر !!

السبت، 8 أغسطس 2015

كليات قمة .. #شخبطة_3

أحدهم
أعاد نشر تنسيق الكليات لعام 2015 متفاخرًا بنفسه على تخرجه من الكلية التي طلبت أعلى معدل في التنسيق ! 
قائلًا " قمة القمة " 
...
وذاك صرخ بأعلى مافيه " أنا دخلت طب المنصورة وهبقى دكتور قد الدنيا " 
.. 
وثالث
غير اسمه في مواقع التواصل الاجتماعي ليسبقه حرف الميم أو " Eng " فخورًا بما حققه ! 
..
ورابع
يقول مستغربًا متعجبًا " أساوي نفسي باللي جايب 92 !!! " 
...
هنا في أوطننا العربية الغبية فقط 
يقال #كليات_قمة 
...
فتجد أحدهم مستميتًا في دراسته ليلحق القسم او الكلية ذات الصيت الأشهر والسمعة الأقوى 
ليتفاخر بها بعد ذلك بين أشقائ عمره وبني جنسه ! 
إني لأتعجب حقًا كيف يفرط الإنسان في حبه وهواياته من أجل سمعة بائسة يهتم لها المجتمع ! 
ولست أدري كيف فعلت ذلك وانزلقت معهم !! 
ولكن ولله الحمد
لم أبتعد كثيرًا 
...
إني لأكن كل الاحترام والاجلال لذلك الطالب الذي عرف نفسه وماذا تحب 
ثم دخل تخصصه الذي يحب وضرب بكلام الناس ولسان المجتمع عرض الحائط..
هم ليسوا بالكثير لكني أعرف بعضهم عليكم سلام ربي ...
..
وعلى منطلق #كلية_قمة ترك هذا موهبته وهوايته الإعلامية والتحق بكلية الطب ليعاني الأمرين في حياته وتنتهي حياته بدكتور عادي شأنه شأن الآلاف غيره من الدكاترة الذين قضوا حياتهم على هامش الحياة ! 
...
في دول #العالم_المحترم 
لا يذكر شيئًا على أنه قمة وآخر قاع ! 
فالجميع متساوون والأفضلية لمن اجتهد وابدع 
...
فالمجتمع بحاجة الجميع بدرجة متساوية 
فلولا المعلم لما ظهر الطبيب والدكتور 
ولولا ولا ! 
...
إني لأتذكر أحدهم حين قال متعجبًا 
" طلاب النخبة في الوطن العربي يلتحقون بكليات الطب والهندسة 
والطلاب الأقل منهم 
يلتحقون بكليات الأدب والمحماه والسياسة فيتحكمون بطلاب النخبة !
أما كسالى المجتمع فيلتحقون بالجيش والشرطة ليحكموا قبضتهم المسلحة على طلاب الفئتين الأولى والثانية !! " 
..
في #عالم_موازي كألمانيا مثلًا أو السويد 
نجد الشرطي المثقف والمعلم المخلص المبدع والمحامي الأمين والمربي الناجح 
ويندر أن تجد ذلك في #مصرنا_التعيس 
...
ولأن مجتمعنا البائس يفرض علينا ذلك
فتجد جل الشباب يتجهون نحو ما يسمى بكليات القمة !  
...
كم أعرف أشخاصًا التحقوا بالتجارة والتسويق ولكم هي حياتهم سعيدة مليئة بالنجاح ولله الفضل من قبل ومن بعد ! 
...
وفي مجتمعنا التعيس
جاءت لفظ #كلية_قمة لأن المتوقع أن يكون دخلها المادي أكثر ليس إلا ! 
ولأننا نعيش في عالمنا الرقمي، أصبح التقدير والاحترام على هذا المبدأ 
...
أذكر أني أصيبت بحالة نفسية بسبب معيشتي البائسة عندما التحقت ب #كلية_قمة في بلدي المحتل، ورغم ذلك
لم أمر يومًا في شارع إلا وقد سمعت آثار التبجيل والاحترام... والتقديس أحيانًا لمن يعرف شأني..
وحالهم يقول " ده هيقبض بالدولار "
أذكر إني الآن وصحبتي عاطلين عن العمل ولله الحمد من قبل ومن بعد ! 
...
وهناك أيضًا #قمة_القمة 
فلا يكتفي ذلك الطالب التعيس بالتحاقه بكلية قمة لايحبها مثلًا كالهندسة
بل تجده يثابر ويسحق نفسه ليلتحق ب #قسم_قمة داخل الكلية نفسها لأن المتوقع فرصه الوظيفية أكثر أو ر اتبه أعلى ! 
متاجهلًا بذلك أقرب ما يحب...
كم أعرف أناس التحقوا بهندسة الحاسب وأبدعوا فيها أي أبداع أو المدنية وغيرها ! 
وللأسف العكس أكثر - ولاحول ولا قوة إلا بالله 
...
وكم التقيت بأشخاص كهؤلاء 
ولكم كانت حياتهم بائسة تعيسة بسبب ذلك الاختيار القسري من الأهل ! 
" أتوقع أني سأكون كذلك لو التحقت بكلية الطب ! 
والفضل لربي يعود
ثم لفرضي بشدة أن أكون نسخة مطموسة الرؤيا كما يريد أهلي 
..
أخي طالب الثانوية
إدرس جميع الخيارات واعرف ماذا تحب وماهي هواياتك وطموحك جامعًا بذلك الفرص الوظيفية قدر المستطاع 
واستخر ربك وتوكل عليه 
ودعك من #مجتمعك_البائس 
والتحق بمن تحب 
وأن تكون مسوقًا ناجحًا خير من أن تكون دكتورًا بائسا يعيش على هامش الحياة يقاتل من أجل قوت يومه ! 

الاثنين، 3 أغسطس 2015

ومن الطفولة

كان اليوم جمعة..
وهناك في تلك القرية الصغيرة...
استعد الصغير ذو الست سنوات جيدًا للصلاة 
فاغتسل كما علمه أهله ولبس من اجمل ما لديه
وذهب للمسجد مبكرًا قبل الجميع وجلس في الصف الأول خلف الإمام وكله فرح وبهجة أن ظفر بذلك المكان 
..
وقبيل موعد الصلاة 
بدأ الكبار يتوافدون إلى المسجد...
الجميع ينهره ارجع للخلف.. عد للوراء 
هذا المكان للكبار..
نظر الصغير إلى كل من حوله في ذهول وهو لا يكاد يصدق ما يجري !
وكل كبير جاء يوبخه ويشعره بالذنب العظيم الذي اقترفه..
أخيرًا ذعن لرغبتهم وأحس بالقهر وعاد للصف الذي الثاني
.جلس به قليلًا وكله غيظ وألم ولم يلبث ان فعل به كما فعل به من قبل في الصف الأول ! 
حتى إذا قامت الصلاة وجد نفسه في الصف الأخير ! 
....
ضاقت بهذا الصغير الدنيا وحقد على المسجد بمن فيه ! 
ولا يذكر أنه أدرك خطبة جمعة في هذا العام إلا قبيل الصلاة او خوفًا من أهله ! 
....
والآن كم يود لو أوسع من يفعل هذا الفعل ضربًا مبرحًا ! 
فقد كره الصلاة حينها كثيرًا 
بسبب عادة جاهلية حمقاء ! 
وكم أعمت هذه العادة أطفالًا عن الصلاة وكرهتهم في المساجد ! 
...

السبت، 1 أغسطس 2015

وهناك... شخبطة_2

في ذاك المكان يمكنك أن تسير وحدك..
أن تستمتع بالهدوء وبعضًا من النور الأصفر
حيث لا يقطع سكينتك سوى صوت بعض السيارات التي تمر بين حين وآخر!
وهناك..
تشعر بالصفاء الذهني والهدوء الوجداني..

يمر عليك شريط حياتك كأنك تعيشه الآن
الابتدائية..
ه ي ط المتوسطة..
رحلة الأول من الثانوية في مصر
والاكمال هنا
...
ترددك في اختيار التخصص
الصدمة في مصر
وقصة قبول في الفهد
قصة ألم..
مقاطع مرئية زعمت انك ستنشرها
بسمتك القديمة البريئة..
التفاؤل وكثيرًا من خيبات الأمل
وآخيرًا هناك على أبواب التخرج
كيف ملئت هذه الأيام بالتوتر وكثيرًا من العصبية !
ومن ثم التفكر في المستقبل !
ها أنت ذا محتار في حياتك متردد في اختيارك كترددك يوم اختيار التخصص بل اشد !
..
فهناك كان الاختيار بين خمس سنوات دراسية وأخرى سبعة
وأما هنا...
فالوضع مختلف تمامًا..
البعض يريدك أن تكمل مسيرتك التعليمية لتنال منصبًا اجتماعيًا بائسا يرونه أهم طموحاتهم..
والبعض يريد تعجيل زواجك والفرح لفرحك
وآخرون يرونك في العمل مبدعًا...
وآخرون وآخرون !
وقد تكون نفسك بينهم !
ثم ها أنت لا تدري
أن يذهب بك !
أو ماذا تريد على وجه التحديد
أو ما قصتك ومهمتك في الحياة !
.....
تنزعج كثيرًا لما ترى من مشاهد دموية بائسة يعيشها المسلمون
...
تحاول تغيير الوضع
فيتهمك الجميع بالعمالة والخيانة
حتى أقرب الناس إليك
ويتهكمون بك
بل
ويصيحون في وجهك " أنت هتقيم الدين في مالطا "
...
لا ويحذرون أبناءهم منك ومن شرك الآثم !
...
والبعض ينادي عليك مشفقًا..
" خليك جنب الحيط تاكل عيش "
دول كلاب مانتاش قدهم !
...
والبعض
يروي لك قصة العالم فلان أو علان
الذي قضى عمره في إصلاح من حوله وهذا هو المطلوب
...
وما أبأس آخرهم !
ينهك نفسه بأعمال يراها غاية مطلبه وجل مراده ليرضي ضميره ويشغله عن طريقه الصحيح الذي لطالما سخر منه  !
...
مؤخرًا
يخبرك أحدهم ب " ما تبعش نفسك بلاش "
..
تفكر كثيرًا في حياتك..
ومن ثم ينهكك التفكير في أمرك وتيأس من حالك
لتذهب إلى ملتقى شبابي..
...
لتلعب التنس وتشرب الموكا البارد
وكأن شيىًا لم ينهك تفكيرك !

الأربعاء، 22 يوليو 2015

#شخبطة

هنا ليلة عيد الفطر المبارك لعام ستة وثلاثين وأربعة مئة وألف بعد الهجرة..

الأسواق ممتلئة والكل يلهو خلف لبس جديد في العيد يلبسه أو مأكول أو غيره..
وهناك ظللت أترقب...

المشهد نفسه يتكرر في كل عيد
ازدحام في الأسواق ليلة العيد والناس هنا وهناك..
وغدًا بعد صلاة العيد
هدوء رهيب...
وكأن الناس هجروا تلك المنطقة منذ مئات السنين..
فلا شيء يعلو فوق صوت الصمت !
كم كرهت العيد هنا في هذه المنطقة
وكم عدته مرات وكرات !
وما آخر عيد قضيته في مصر عنه في البئس ببعيد !
ولا حول ولا قوة الا بالله

وفي العيد..
الناس اعتادت لبس الجديد
وكأنه أصبح شيئا مسلمًا به اعتادوا على فعله دون أن يشعروا !
فتجد الشخص لديه الجميل من الملابس ما يكفي لخمسة معه
ومع ذلك يصر في العيد على لبس الجديد !
...
وفي ليلة العيد...
طويت صحف رمضان ويارب اجلعنا من المقبولين المعتوقين من النار
....
في ليلة العيد...
ينتابني شعور غريب..
شعور المثقل بالهموم - ولست أدري ماهي -
وليس لدي حماس لأهنأ بالعيد أحد !
ولم أكد أهنئ أحدًا إلا من باب المجاملة
فليعذرني الجميع..
....
ليلة العيد...
أتذكر دعاء الأئمة على أمريكا وحلفائها منذ عقود ولم يستجب شيء !
وأتذكر تعجب أحد أصدقائي حين قال ساخرًا
" يدعي الإمام ( اللهم اهزم دولة الكفر أمريكا.. اللهم عليك بيهود إلخ ) وعندما نسأله: ماذا تفعل سيجيب: أفطر على الكبسة- الرز بالعامية السعودية-  وأتسحر عليها !
ما أبأسه ! كم أود لو اقتلعت رأسه عن رقبته ! "
....
وفي ليلة العيد...
وبعد التسكع في الأسواق وقضاء الحاجات...
تعود لمنزلك التعيس لتشاهد تلفازك البائس لينقل لك صورة الحرم المكي..
فإذا هو أفضل صورة لأكبر اجتماع للبائسين في العالم !
 (المسلمون) غثاء كغثاء السيل !
يدعون ربهم بنصرة إخوانهم فلا يستجيب لهم....
لأنهم لا يعملون لنصرتهم (إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم)
ولأن السماء لا تمطر ذهبًا ولا فضة..
فقد جلد الفاروق رضي الله عنه من تقاعس عن العمل مدعيًا التوكل في الدعاء فقط !
....

ليلة العيد..
أرى فرحة بروتوكولية الجميع يفرحها...
برمجوا عليها دون التفكر لم ولأجل من !
....
يوم العيد...
السلام والمعانقة..
ومن ثم شعور افتراضي بالفرحة
وكأننا نفرح رغمًا عنا ...
أو الناس اعتادت على التظاهر بالفرح في هذا اليوم دون رجوع لمشاعرها الحقيقية !
.....
وفي سادس العيد..
أنقل لكم مشهد #ليلة_العيد ! 

الخميس، 4 يونيو 2015

#على_ساحل_التخرج

الأربعاء الثانية صباحًا
22- رجب 1436

قبل أربع سنوات وعدة أشهر
بدأت رحلة الإبحار في هذا الصرح التعليمي الضخم
واليوم..
اقتربنا من الساحل كثيرًا..
فهاهو الأسبوع الأخير من العام الدراسي يؤذن بالرحيل..
ولعلنا نصل إلى ساحل التخرج بانتهاء اختباراته بإذن الله..
أربع سنوات ونصف
مضت..
كانت كرحلة طويلة في بحر لجي..
تتلاطم امواجه..وتقذفني هنا وهناك..
ولكنها مضت كلمح البصر
او كطيف سريع..

التقيت بأناس تعلمت منهم الكثير والكثير..
وأستاذة رائعون
كانوا قدوة لي في بعض الأمور..
وكثير من الشباب
الذين بنوا مساكنهم هناك...
في قلبي..
فسأظل أتذكرهم طول حياتي
وأدعوا لهم كلما مر طيفهم في البال أو جاء إلى الخيال..

أربع سنوات وعدة أشهر..
ملئت بالجد والهزل
والتفاؤل وكثير من خيبات الأمل..
تعرفت على نفسي كثيرًا..
وحاولت ترويضها فنجحت أحيانًا وغلبتني مرات..
وتلك هي الحياة..
بين علوا وانخفاض..
واللهم الفردوس الأعلى نسألك...

أتذكر كثيرًا من الأشياء التي كنت أود أن أفعلها لكني تركتها تكاسلًا وتهاونًا...
ينتابني شعور بالحزن من أجل ذلك..
لكن
علمتني الحياة
أن هناك دائمًا فرصة..
وأن هناك من الوقت متسع طالما ظل هناك في الجسد نفس يتردد..
....
أربعة سنوات ونصف...
تهت في دوامات الحياة كثيرًا...
حتى كدت أن أنسى نفسي أو تناسيتها بالفعل
لولا رحمة ربي بي...
نعوذ بالله أن نكون ممن قال الله عنهم
( نسوا الله فأنساهم أنفسهم.. )

واليوم..
بعد ان أصبحت على مقربة من ذلك الساحل..
لست أدري ماذا سأفعل هناك..
فهناك الكثير من الأفكار المتعارضة والضرورية في نفس الوقت والتي كادت أن تفتك بي لولا لطف ربي...
وكل ما أرجوه منكم
أن تغفروا خطئي في حقكم..
وأن تستروا عيوبي ورحم الله امرئًا أهداها إلي....
وبعد الوصول ان شاء الله...

سأظل أنا كما كنت..
فلا ألقاب أحب.. لأنها ليست سوى للتعريف فقط..
والإنسان يعرف بما قدمه لحياته ولغيره..
لا من شهادات يحصل عليها !
وسيظل أبو سعيد من أحب الأسماء التي أنادى بها
.....
وبإذن الله..
سكون هناك مدونة خاصة بعنوان على ساحل التخرج..
ستكون ملخصًا لتلك الرحلة العابرة وذلك الشخص الغريب..
فترقبوا !
أستودعكم ربي
وإن لم نلتقي هنا ثانية..
فيارب يكون لقانا هناك
مع النبي محمد وصحبه
عليه الصلاة والسلام

الأربعاء، 13 مايو 2015

من الشيطان..!

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله
وبعد ؛

في السكن الجامعي بجامعة الفهد..
طرق على صاحبه الباب؛ فجاءه الرد مؤذنًا له بالدخول..
فتح الباب وألقى السلام.. رد صاحبه السلام على عجل ثم عاد إلى موضعه, حيث يستمع محاضرة دينية !
قاطعه الزائر بهدوء: كيف حال دراستك واستعدادك لاختبار الغد ؟
رد صاحبه: سأدرس بعد انتهائي من هذه المحاضرة.. ومن محاضرة لمحاضرة مرت تلك الليلة ولم يستعد للاختبار جيدًا !

بعدها بعدة أيام.. 
حدث بينهما موقف مماثل.. ففاجأه الزائر هذه المرة بقوله " دعك من هذا فإنه من الشيطان " 
استغرب بشدة من تلك العبارة وقاطعه قائلًا : أتهزؤ بي !
ألشيطان يدلني على سماع محاضرة دينية ! 
فرد بكل ثقة: نعم 
فانفجر صاحبه غيظًا وقال : كيف تجرؤ على قول ذلك والله يقول : ( الشيطان يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء .. )
وأنت تقول عن سماعي لمحاضرة دينية أن ذلك من الشيطان !
فرد عليه بلطف: 
صديقي.. عندما تكون مستعدًا جيدًا لاختبارك, فارغًا من أعمالك وواجباتك, فلا بأس ولا حرج أن تطلب العلم الشرعي, وتقرأ الكتب النافعة وغير ذلك مما تريد من أعمال دنياك طالما في ظل المباح والمستحب..
أما 
أن تكون محملًا بالأعباء الدراسية.. والواجبات وغير ذلك مما لا يؤخر عمله ويجب تأديته في وقته..
ثم تعرض عن ذلك كله وتذهب لسماع محاضرة دينية أو غير ذلك..
فإن ذلك من تلبيس إبلبيس.. 
وفي الحديث ( أعط كل ذي حقٍ حقه ) صحيح البخاري
وبفعلك هذا قدمت المستحب على فعل الواجب وهذا من الشيطان..

فكر صاحبه برهةً من الوقت ثم قال: صدقت ففقه الأوليات يجب أن يطبق وإلا ساءت الأمور, وتقدَّمنا في المستحبات وضيعنا الواجبات... وهذا عين الندامة..!

وفي جامعة الفهد..
حالة معروفة بين طلابها بال ( majorism ) و ( finalsim ) 
وهي أن تجد الطالب وقت الاختبارات وقد صرف جل وقته لكل شيء سوى الدراسة !
فبين تنظيف للغرفة, وانشغال بكتاب قد خطط لقراءته منذ شهور, وبحث عن سيارة لشرائها, والتأمل في لون سجاد الغرفة ووو
وغير ذلك مما يصرف الذهن عن الدراسة !

والواضح أن هذا كله من الشيطان الذي يريد أن يصرفنا عن ما يوفقنا ويرضى الله عنا..
فإن عجز عن ذلك.. 
فإذا به قد ألبس علينا فقه الأولويات وأشغلنا بالمستحبات عن الواجبات !

أيها الإخوة..
حري بنا - ومع اقتراب الاختبارات- وفق ربي الجميع - أن يخطط كل منا لدراسته ويضع جدولًا محددًا بالوقت والمادة ويضعه نصب عينيه.. لئلا يصرفه الشيطان عن دراسته بأشياء غير ضرورية وغير عاجلة!
وربما كانت العاقبة وخيمة !

اللهم وفقنا لما تحب وترضى
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين











السبت، 18 أبريل 2015

وقت الفراغ... أهميته واستغلاله

المقدمة:

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد ؛
أقسم الحق – جل وعلا - بأجزاء من الوقت في مواضع عدة في القرآن الكريم؛ فقال – سبحانه - : ( والعصر), (والفجر) ( والليل إذا يغشى ). وما أقسم الله  بشيء إلا لعظمته..
فالوقت هو الحياة, وهو عمر الإنسان؛ فإن ذهب وقته فقد ذهب بعضه. ويقول النبي – صلى الله عليه وسلم – ( اغتنم خمسًا قبل خمس وذكر منها وفراغك قبل شغلك ) صححه الألباني.

عرض المشكلة والحل:

وقد أجرينا استطلاعًا شارك فيه أكثر من خمس وسبعين طالب جامعي عن وقت الفراغ وأهميته, وكانت النتيجة كما يلي:

92% منهم يقضون جزءًا كبيرًا من أوقات فراغهم في الانترنت (يوتيوب- مواقع تواصل  ... إلخ), وهذه نسبة كبيرة جدًا إذا ما قورنت بالأفعال النافعة كممارسة الرياضة –مثلًا- حيث أجاب 45 % بأنهم يقضون جزءًا من وقت فراغهم في الرياضة. و70% بين الأفلام وألعاب الفيديو !

وتشير نتائج الاستطلاع من العينة المشاركة إلى أن 36% يقرؤون الكتب وهذا مؤشر دون المستوى المأمول؛ لأننا أمة اقرأ وطلاب العلم معظمهم لا يقرؤون ! وعندما طرح سؤال هل لديك أهداف غير دراسية أجاب 90% منهم بـ( نعم) وكان المتوقع أن تكون النسبة نفسها على سؤال ما أهمية وقت الفراغ بالنسبة لك, لكنها انخفضت للمجيبين بأنه ذو أهمية عالية إلى متوسطة إلى 64%.
وفي هذا إشارة إلى أن نسبة ليست بالصغيرة ممن أجابوا بأن وقت الفراغ مهم لديهم لا يستغلونه بشكلٍ صحيح كما تبين من السؤال الأول. وفي هذا دلالة أيضًا إلى أننا لدينا بعضًا من الوعي والإدراك وقليل من العمل والتطبيق ! بمعنى أننا نضع في حسباننا أهمية الوقت واستغلاله ولكننا لا نقوم بذلك حقًا.

ويمكننا أن نقول أن نتيجة هذا الاستطلاع تدل إلى أن نسبة كبيرة من طلاب الجامعات لا يصرفون أوقات فراغهم بشكل صحيح ، وربما يقضونها فيما يضرهم !

وربما يقول قائل: في هذه الجامعة ليس لدينا وقت فراغ كبير وما تبقى من الوقت نقضيه في الراحة من تعب الدراسة, فنقول أن 32 طالبا من أصل 75 أجابوا بأن أوقات فراغهم تتجاوز الاثني عشرة ساعة أسبوعيا بمعدل أكثر من 155 دقيقة يوميا ، وهذا وقت عظيم لو استغل بشكل صحيح. فمثلًا من يقتطع من وقته 15 دقيقة يوميًا لحفظ القرآن وأخرى لحفظ الأحاديث ومثلها للقراءة خلال حياته الجامعية لتخرج من الجامعة وهو يحفظ القرآن والكثير من الأحاديث وأصبح شخصا مثقفا وبارعا فيما يقرأ.

إن قضاء فترة كبيرة من أوقات فراغنا فيما لا ينفع يبعث شعورا بضيق الوقت وعدم وفرته ومن ثم يؤثر ذلك على تحصيلنا الأكاديمي وربما أدى ذلك إلى عواقب أكثر سوءا.

وإن من نظم وقته ، ورتب حياته ، يستطيع بإذن الله أن يفعل كل ما يريد ويحقق أهدافه وطموحاته؛ فلدينا أمثلة كثيرة متفوقة أكاديميا ومحققة لأهدافها غير الدراسية ، نذكر منها المهندس عاصم الغامدي الذي تخرج من الجامعة بمرتبة الشرف الأولى،  وفاز بالعديد من الجوائز في الإلقاء،  وعمل صحفيًا في قناة الجزيرة ، وهو مهندس صناعي، وغيره الكثير.


إن البداية الصحيحة لاستغلال وقت الفراغ هو أن يدرك الطالب من هو وما هو سبب وجوده في الحياة, وما يريد منها. يقول الحق: -جل وعلا- "وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ" (56) الذاريات.
فجميعنا يحفظ هذه الآية عن ظهر قلب ، لكن للأسف الكثير منا لا يدرك أهميتها وما تدور حوله. يا ترى لو أدركها ذلك الإنسان الذي يقضي جل وقت فراغه في ما لا ينفع هل سيستمر في ذلك أم سيصرفه فيما يعود عليه بالنفع في الدنيا والآخرة.

إن إدراك الإنسان حقيقة ذاته وأن أيامه في الدنيا معدودة يبعث في النفس الشعور بالوقت وأهميته وقيمته ، وحين يعي ذلك  يبدأ بوضع أهدافه الكبرى والتي أجلها رضى الله ومن ثم يجعل حياته تدور حول هذا الهدف، بعد ذلك يجعل أهدافه الصغرى جزءا لا يتجزأ من هدفه الأكبر. فنجد المدرك لذلك يقضي وقت فراغه بين الحقوق التي تكلم عنها النبي -صلى الله عليه وسلم- في القصة :
عن عون بن أبي جُحَيفة عن أبيه قال: ((آخى النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم بين سلمان وأبي الدَّرداء، فزار سلمان أبا الدَّرداء، فرأى أمَّ الدَّرداء متبذِّلةً، فقال لها: ما شأنك؟ قالت: أخوك أبو الدَّرداء ليس له حاجة في الدُّنيا. فجاء أبو الدَّرداء، فصنع له طعامًا، فقال: كُلْ. قال: فإنِّي صائمٌ. قال: ما أنا بآكلٍ حتى تأكل. قال: فأكل، فلمَّا كان اللَّيل ذهب أبو الدَّرداء يقوم، قال: نَمْ. فنام، ثمَّ ذهب يقوم، فقال: نَمْ. فلمَّا كان مِن آخر اللَّيل قال سلمان: قُم الآن. فصلَّيا، فقال له سلمان: إنَّ لربِّك عليك حقًّا، ولنفسك عليك حقًّا، ولأهلك عليك حقًّا، فأعط كلَّ ذي حقٍّ حقَّه. فأتى النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له، فقال النَّبي صلى الله عليه وسلم: صدق سلمان) رواه البخاري
 فبين راحة واسترخاء وما يعود عليه بالنفع.


ومن الطرق المثلى لاستغلال وقت الفراغ هو أن يفهم الإنسان نفسه وماذا يحب وماذا يكره ، ثم يخطط أن يستغل مهاراته ومواهبه في ذلك.
والمخطط التالي يوضح كيفية معرفة النفس وكيفية استغلال الوقت بالشكل الصحيح:




ى

الخاتمة:

الوقت هو الحياة وما يفعله الإنسان في وقته هو ما يصنع هويته ، والجدير بطالب العلم (الديني والدنيوي) أن يستغل وقته وحياته فيما يعود عليه بالنفع في الدنيا والآخرة، والسبيل إلى ذلك هو أن يبدأ الإنسان بمعرفة نفسه وما يحب من الأعمال، وكيف يمكن أن يكون مستمتعًا بأعماله، ناجحًا في حياته ، راضيا لربه, محققًا سبب مجيئه في الدنيا.



وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

الجمعة، 6 مارس 2015

العنصرية والاضطهاد..

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله
وبعد ؛

هل سمعتم عن ذلك الشيخ العصبي ؟
وهل رأيتهم ذاك العالم شديد التعامل ؟!!
وهل استغرب أحدنا من التعامل الغليظ من ذلك الدكتور المحترم !

نتفاجأ كثيرًا عند رؤيتنا لمن حملوا الأمانة العلمية - سواء الدينية أو الدنيوية - وهم يتصرفون بكل عصبية تثير الاستغراب والعجب !
فيكيف لشيخ جليل أو دكتور فاضل أن يتسم بهذا الخلق السيئ !
ونتساءل أحيانًا: ألم ينهه علمه عن مثل هذا !

ولكن الحقيقة المحزنة..
أن معظم هؤلاء قد مروا باضطهاد تعسفي أفقدهم جزءًا من أنفسهم الجميلة.. وقتل فيهم تلك الروح المرحة !

فلا شيء أضر على النفس من العنصرية والاضطهاد؛ حيث يجعلها بائسة حزينة.. مليئة بالغل والحقد, وإن بدت غير ذلك.

وهنا نقطة مهمة اود التنبيه إليها:
فالكلام هنا لا يقصد به الاضطهاد السياسي الغاشم فحسب؛ ولكنه كل اضهاد يقضي على روح البشر المرحة أيًا كان نوعه وهيئته !
فنهرنا الدائم للأطفال نوع من الاضطهاد الذي يقتل روحهم المرحة الجميلة ويجعلهم كائنات عصبية تحقد وتغضب من أجل لا شيء !
واضطهاد من هم تحت أيدينا في العمل أو السلطة والنفوذ كل ذلك من أنواع الاضطهاد السابق ذكره.


أما العنصرية البائسة التي نهى عنها سيد البشر - صلوات ربي وسلامه عليه - فلا تقل خطورة عن الاضططهاد..
لأنها تخلق شخصًًا مليئًا بالكره والحقد والحسد تجاه المجتمع الذي يعيش فيه ..
فماهو السبب المقنع الذي يجعلك تمقت فلانًا أو آخر لأنه ابن العائلة الفلانية أو جاء من البلد الفلاني !
وماهو العائد عليك سوى إشباعًا لشهواتك التي تزعم أنك أفضل منه !
وربما كان عند الله خيرٌ من ملئ الأرض من أمثالك ! 

ولذلك حرص المصطفى عن النهي عنها وذمها بقوله : ( دعوها فإنها منتنة ) 
وشدد على ذلك في حجة الوداع أيضًا : ( كلكم لآدم, وآدم من تراب )

وأسوأ ما يكون على المرئ اجتماع الذميمين؛ الاضطهاد والعنصرية ممن يعيش معهم؛ فتشوه نفسه وتقتل فيها روح الدعابة وتلزمه العصبية على كل شيء وإن بدى أمرًا تافهًا..

فلنحذر أن نضطهد أحدًا أو أن نكون عنصريين !

اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك