الخميس، 14 أبريل 2016

#شخبطة 7 #ما_الفائدة ؟!

تجاوزت الساعة الثالثة بعد منتصف الليل,,
فتح جهازه المحمول وانتقل لصحفة العالم الافتراضي الأزرق, تلقى الأخبار بكل برود,,
وفجأة,,
استوقفه ذلك المنشور الذي نشره صاحبه منذ دقائق ؛ فكر لحظات .. ثم قال لنفسه " إنه لم ينم بعد كما أخبرك لا بأس .. لكن ما هذا الذي قام بنشره !! "
شتائم متتالية لقائد الانقلاب وحكومته .. فكر في نفسه قليلًا .. " تكرر ذاك السب والقذف بأبشع الألفاظ مئات الملايين ووربما المليارات من المرات ؛ لكن ما النتيجة ؟!! "

أكثر من مليار تغريدة تصدرت تويتر على وسم #الهاشتاج .. ومالفائدة المستخلصة !
صفرًا يتناسب حجمه طرديًا مع كبر مقدار سخطنا وتقاعسنا عن العمل !!

يا مسلم .. يا عبدالله
إذا كنت تعتقد أن النظام الحالي في مصر هو نظام مستبد وفاجر محارب لله ودينه , وخائن لأمته ووطنه , وأنه يجب التخلص منه فورًا ؛ فليست الشتائم والسباب هي الحل ,, ولتسخط وتسب من حينك لقيامتك ؛ فلين يغير ذلك شيئًا !

إن السباب والشتم والاستهزاء لَهُوَ عملة إلقاء الغضب وتفريغ " الشعور بالمسؤولية " من الواجب المستحق فعله !
وكأننا بسبابنا فعلنا ما علينا أمام الله وأبرأنا ذمتنا لنصرة المستضعفين - ولربما كانت إحدى مقاصدهم أن يجعلوا من لسانك آلة للقذف دون أن تخطوا خطوة واحدة - ولسان حالهم يقول " خليهم يفكوا عن نفسهم شوية " !

لقد كان رسول الله - صلوات ربي وسلامه عليه - صاحب فعل قبل الكملة , فقد أرسل في قاقلة تجارية لقريش يتقصدها وأحرق بعضًا من نخل اليهود في حصاره لهم - ولنا في رسول الله أسوة حسنة - ..
فلنكن أصحاب أفعال في كل المجالات : فبين معلم مرب وعالم وداعية وطبيب و ساعٍ لإسقاط الانقلاب بطرق صحيحة راغبًا بذلك وجه الله ورفع الظلم والفساد عن المسليمن وتكون سببًا في النصر ..
فما ضر السيسي مليار تغريدة مسيئة وما أثر عليه ترليون سب وقذف !!
فهاهو بجبروته وكيده للإسلام وأهله !
أما نحن
فأصبتنا الويلات تلو الهزائم النفسية , ومن ثم حمل ذنوب غيرنا بالقذف والسب !
وما أبلغ أحدهم حين قال " بدلًا من أن تسب الظلام ؛ أصلح المصباح " !!

اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين