التاسعة والنصف صباحا
يطرق سكرتيره باب مكتبه مستأذنا له بدخول فلانة للمقابلة،،
يوافق بابتسامته المعهودة
بعد لحظات
تدخل سلمى من الباب ملقية التحية،
وما أن رآها حتى فجع قلبه وانكسر خاطره،، وأصبحت دمعته للبكاء أقرب،،
رباااااه،،
أهذي سلمى الجميلة، الفتاة الثلاثينية، أهذه من سرقت قلبي في العشرينات؟
لما أصبحت هزلية ومنطفئة، وتعيسة حد البؤس !
رد التحية ولم تتعرف عليه، فيبدوا أن هموم الدنيا أنستها كل شيء،،
طلب منها أن تستريح إلى أقرب مقعد مجاور،،
تأمل وجهها الشاحب للحظات
ثم سألها كيف حالك سلمى ؟
قالها بلطف وكأنه يقول (كيف حالك حبيبتي)
أجابت: الحمدلله في ستر وعافية
ثم بدأ يسألها عن دراستها والدورات وما إلى ذلك
ثم سألها قائلًا
هل لي من أسئلة شخصية؟
فأجابت على مضض تفضل، وهي تقول في نفسها
قاتل الله الحاجة لولاها لرددت عليك ردا جارحا
سألها قائلًا:
هل تذكرين أحمد بن فلان ؟؟؟
هوى السؤال على مسامعها كالصاعقة، وتجمد الدم في عروقها،
يا إلهي إنه هو، هو نفسه ذلك الذي تعاليت عليه كثيرًا
أأطلب عملا في شركته، كادت أن تنهار لولا أن تماسكت بالرمق الأخير من قواها، ثم قالت وعينيها تتلألأ من الدموع:
سأنصرف عن اذنك، وهمت بالإنصراف.
ناداها قائلًا: لتهدئي يا جميلة،، وأمر لها بكوب ماء وبرتقال
وانصرف إلى جهازي المكتبي ليقوم بأداء بعض المهمام ..
في تلك اللحظات, خفق قلبها وهو يجر كل آثار الخيبة ومواطئ الندم..
يا إلهي
إنه ليس كما توقعت مذ خمس سنوات، فهو منمق وصاحب أسلوب راقي،
أيارب..
بأي ذنب تعاقبني، لو لم أره، لما زال ذلك الرأي في ذهني غير أني لا أتذكره أبدًا
لحظات قصيرة خطف قلبها وعضت أصابع الندم،،
فبعد قصته بسنتين
تزوجت ذكرا لم يتق الله فيها وأذاقها الأمرين،، ثم طلقها ولم يعطها من حقها شيئا..
وطول تلك المدة الماضية تعاني الأمرين في بيت والدها فهي المطلقة صاحبة الثمان وعشرين سنة
قطع أفكارها قائلًا
لتهدأي يا سلمى، فلن أرد الصاع باثنين أو أرده أساسًا, ولا أجد شيئًا في صدري مما حدث وهو يعلم أنه يكذب !
يا رفيقة،،
لا نعامل من عصى الله فينا إلا بأن نطيع الله فيه،
فلتهداي يا أختي،، وكل شيء مكتوب ومقدر
آمل أن يسعدك الانضمام إلى فريق العمل، وأن تجدي بيئة مناسبة لك، وتفيدي شركتنا بإبداعك، ونثري خبراتك في شركتنا
فمذ عرفتك وأنا اعلم أنك مبدعة،،
ابتسمت ابتسامة جميلة وكأنها تشرق من جديد
وهمت بالانصراف قائلة
سأكون عند ظنك هذه المرة يا مهندس أحمد
فرد لها ابتسامة مماثلة
آمل ذلك، ولتأتي بعد أسبوع كي توقعي العقد
وانصرفت ...
يطرق سكرتيره باب مكتبه مستأذنا له بدخول فلانة للمقابلة،،
يوافق بابتسامته المعهودة
بعد لحظات
تدخل سلمى من الباب ملقية التحية،
وما أن رآها حتى فجع قلبه وانكسر خاطره،، وأصبحت دمعته للبكاء أقرب،،
رباااااه،،
أهذي سلمى الجميلة، الفتاة الثلاثينية، أهذه من سرقت قلبي في العشرينات؟
لما أصبحت هزلية ومنطفئة، وتعيسة حد البؤس !
رد التحية ولم تتعرف عليه، فيبدوا أن هموم الدنيا أنستها كل شيء،،
طلب منها أن تستريح إلى أقرب مقعد مجاور،،
تأمل وجهها الشاحب للحظات
ثم سألها كيف حالك سلمى ؟
قالها بلطف وكأنه يقول (كيف حالك حبيبتي)
أجابت: الحمدلله في ستر وعافية
ثم بدأ يسألها عن دراستها والدورات وما إلى ذلك
ثم سألها قائلًا
هل لي من أسئلة شخصية؟
فأجابت على مضض تفضل، وهي تقول في نفسها
قاتل الله الحاجة لولاها لرددت عليك ردا جارحا
سألها قائلًا:
هل تذكرين أحمد بن فلان ؟؟؟
هوى السؤال على مسامعها كالصاعقة، وتجمد الدم في عروقها،
يا إلهي إنه هو، هو نفسه ذلك الذي تعاليت عليه كثيرًا
أأطلب عملا في شركته، كادت أن تنهار لولا أن تماسكت بالرمق الأخير من قواها، ثم قالت وعينيها تتلألأ من الدموع:
سأنصرف عن اذنك، وهمت بالإنصراف.
ناداها قائلًا: لتهدئي يا جميلة،، وأمر لها بكوب ماء وبرتقال
وانصرف إلى جهازي المكتبي ليقوم بأداء بعض المهمام ..
في تلك اللحظات, خفق قلبها وهو يجر كل آثار الخيبة ومواطئ الندم..
يا إلهي
إنه ليس كما توقعت مذ خمس سنوات، فهو منمق وصاحب أسلوب راقي،
أيارب..
بأي ذنب تعاقبني، لو لم أره، لما زال ذلك الرأي في ذهني غير أني لا أتذكره أبدًا
لحظات قصيرة خطف قلبها وعضت أصابع الندم،،
فبعد قصته بسنتين
تزوجت ذكرا لم يتق الله فيها وأذاقها الأمرين،، ثم طلقها ولم يعطها من حقها شيئا..
وطول تلك المدة الماضية تعاني الأمرين في بيت والدها فهي المطلقة صاحبة الثمان وعشرين سنة
قطع أفكارها قائلًا
لتهدأي يا سلمى، فلن أرد الصاع باثنين أو أرده أساسًا, ولا أجد شيئًا في صدري مما حدث وهو يعلم أنه يكذب !
يا رفيقة،،
لا نعامل من عصى الله فينا إلا بأن نطيع الله فيه،
فلتهداي يا أختي،، وكل شيء مكتوب ومقدر
آمل أن يسعدك الانضمام إلى فريق العمل، وأن تجدي بيئة مناسبة لك، وتفيدي شركتنا بإبداعك، ونثري خبراتك في شركتنا
فمذ عرفتك وأنا اعلم أنك مبدعة،،
ابتسمت ابتسامة جميلة وكأنها تشرق من جديد
وهمت بالانصراف قائلة
سأكون عند ظنك هذه المرة يا مهندس أحمد
فرد لها ابتسامة مماثلة
آمل ذلك، ولتأتي بعد أسبوع كي توقعي العقد
وانصرفت ...