ولأن القلم كتب له عمرًا آخر
نجا !!
وحتى يأذن الله بالرحيل ويرحل صاحبنا، سينجوا في كل مرة
فماذا حدث هذه المرة ؟!!
في عودته للقصيم من الرياض
ودع صاحبه على أمل أن يلتقي به قريبًا
وربما كان الموت أقرب
فقي منتصف الطريق تقريبا بدأت حرارة سيارته في الاتفاع شيئًا فشيئًا حتى جاوزت النصف بقليل
هدأ من سرعة السيارة وسار بها حتى وصل الغاط - وهي محافظة تبعد عن القصيم 100 كم تقريبا
كانت حرارة السيارة تنخفض عن النصف قليلًا
وجاء في خلده أنه لو فتح غطاء المبرد والسيارة تعمل فلن يحدث شيء فالماء مستمر في الدوران في مجاريه حول المحرك
ولكن حدث ما لم يكن بالحسبان
فما أن أزال غطاء المبرد.. حتى خرجت نافورة مرعبة من فوهة المبرد أحرقت جزءً من أصابعه رغم بعده عنها بسرعة شديدة
أسرع نحو كرسي السائق وأطفأ المحرك
ثم ترك السيارة تهدأ لمدة تزيد عن النصف ساعة
ملأ المبرد وأكملت طريقه
و ارتفعت الحرارة متجاوزة النصف مرة أخرى
واضطرر لخفض السرعة تحت ١٠٠كم/س
حتى وصل مفترق الطرق بين المذنب وعنيزة...
أخذ الطريق متجهًا إلى المذنب
لسوء الحظ كانت هناك تحويلة في الطريق
ولم يكن عرض التحويلة يتسع لأكثر من سيارتين
وهناك
مع قرابة الفجر
فعلتها معه مرة أخرى
ولكن هذه المرة بشكل أكثر بشاعة
فقد ارتفعت حرارة المحرك بشكل تزايدي عجيب حتى كادت أن تقترب من الحرارة القصوى واذا وصلت هناك يعني احتمالية دمار المحرك
فهناك أمران محتملان
إما أن يسير بها ويضحي بالمحرك على أن يسلم هو وتسلم السيارة من الحوادث
أو
أن يطفئها مكانها ويحاول أن ينقذ ما يمكن إنقاذه !!
بالطبع اختار الثانية
فأطفأ السيارة وأشعل انوار التحذير
وتلفظ الشهادتين وكأنه ينتظر حتفه المحتوم !
لبرهة من الوقت
مر على ذاكرته موقف مماثل في شوارع الرياض وكانت كارثة لم تحمد عقباها ولا حول ولا قوة الا بالله
ولحسن الحظ
تذكر أنه رأى مثلث الانتظار في شنطة السيارة
فتح البوابة وأنا أتحرك بسرعة مخيفة
كأن يبدو وكأنه في تمثيل ولسان حاله يقول - عذرا يا عقلي إنه واقع !!
أخذ المثلث وهو يفتحه ويركض مبتعدًا خلف السيارة
قدر المسافة تقريبيا
أخرج المثلث وفتحه ووضعه على الأرض
ولكن كان هناك ضلع مكسور
حسنًا ... لا بأس
أخذ يلوح بيده بضلع المثلث المكسور
للسيارة القادمة من بعيد ولساني حاله يقول " يارب سلم سلم "
جاءت السيارات مسرعة وكأنهم يودون أن يدركوا السحور في بيوتهم.. فلم يبق سوا بضع وأربعون دقيقة على أذان الفجر
ومرت ناقلات كبيرة وكادت ان تحل الكارثة لولا لطف الله
وإلهامه له بما صنع
ذهبت أول دفعة من السيارات - يبدو أن أنها قادمة من ٱشارة مرورية -
وهناك تذكر شيئًا
السيارة حرارتها مرتفعة جدًا
ولابد من فتح غطاء المحرك كي تبرد بشكل أسرع !!
وقبل أن ينتهي من الفكرة كان وضعها قيد التنفيذ
ركض نحو السيارة بسرعة مدهشة
وفتح الباب ليفتح غطاء المحرك
وهو ينظر هناك من بعيد خلف السيارة كي لا تأتي سيارة وتدهسه - هو وسيارته جميعًا -
بفضل الله
أتمم المهمة وعاد راكضًا نحو موضع المثلث ليلوح بيده بالضلع المكسور وينبه السيارات القادمة
انتظر قرابة الربع ساعة
وعاد للسيارة راكضا للتأكد من وضع الحرارة...
الآن
لا بأس انها انخفضت دون النصف
حسنًا لابد من الإسراع وتحريك السيارة قدمًا
وهناك
لاحت في الأفق سيارات قادمة
إذا ما عليه فعله هو أن يلوح بيدي للمرة الأخيرة
ومع آخر سيارة
كان متجها نحو السيارة بكل ما أوتي من سرعة حاملا المثلث في يده
اغلق غطاء المحرك وباسم الله
اشعل المحرك وانطلق
وحدث شيء غريبًا
لقد عادت حرارة السيارة إلى وضعها الطبيعي حنى وصلت إلى المنزل !!
بالفعل
كان موقفًا أشبه بالحلم
ولوهلة
كان اطيعتقد أنه في فيلم وأنه يجب عليه أن يبدع في التمثيل
كان قلبه يخفق بشدة وعقله يظن كل الظنون
لكن بفضل الله
نجا !!
نجا !!
وحتى يأذن الله بالرحيل ويرحل صاحبنا، سينجوا في كل مرة
فماذا حدث هذه المرة ؟!!
في عودته للقصيم من الرياض
ودع صاحبه على أمل أن يلتقي به قريبًا
وربما كان الموت أقرب
فقي منتصف الطريق تقريبا بدأت حرارة سيارته في الاتفاع شيئًا فشيئًا حتى جاوزت النصف بقليل
هدأ من سرعة السيارة وسار بها حتى وصل الغاط - وهي محافظة تبعد عن القصيم 100 كم تقريبا
كانت حرارة السيارة تنخفض عن النصف قليلًا
وجاء في خلده أنه لو فتح غطاء المبرد والسيارة تعمل فلن يحدث شيء فالماء مستمر في الدوران في مجاريه حول المحرك
ولكن حدث ما لم يكن بالحسبان
فما أن أزال غطاء المبرد.. حتى خرجت نافورة مرعبة من فوهة المبرد أحرقت جزءً من أصابعه رغم بعده عنها بسرعة شديدة
أسرع نحو كرسي السائق وأطفأ المحرك
ثم ترك السيارة تهدأ لمدة تزيد عن النصف ساعة
ملأ المبرد وأكملت طريقه
و ارتفعت الحرارة متجاوزة النصف مرة أخرى
واضطرر لخفض السرعة تحت ١٠٠كم/س
حتى وصل مفترق الطرق بين المذنب وعنيزة...
أخذ الطريق متجهًا إلى المذنب
لسوء الحظ كانت هناك تحويلة في الطريق
ولم يكن عرض التحويلة يتسع لأكثر من سيارتين
وهناك
مع قرابة الفجر
فعلتها معه مرة أخرى
ولكن هذه المرة بشكل أكثر بشاعة
فقد ارتفعت حرارة المحرك بشكل تزايدي عجيب حتى كادت أن تقترب من الحرارة القصوى واذا وصلت هناك يعني احتمالية دمار المحرك
فهناك أمران محتملان
إما أن يسير بها ويضحي بالمحرك على أن يسلم هو وتسلم السيارة من الحوادث
أو
أن يطفئها مكانها ويحاول أن ينقذ ما يمكن إنقاذه !!
بالطبع اختار الثانية
فأطفأ السيارة وأشعل انوار التحذير
وتلفظ الشهادتين وكأنه ينتظر حتفه المحتوم !
لبرهة من الوقت
مر على ذاكرته موقف مماثل في شوارع الرياض وكانت كارثة لم تحمد عقباها ولا حول ولا قوة الا بالله
ولحسن الحظ
تذكر أنه رأى مثلث الانتظار في شنطة السيارة
فتح البوابة وأنا أتحرك بسرعة مخيفة
كأن يبدو وكأنه في تمثيل ولسان حاله يقول - عذرا يا عقلي إنه واقع !!
أخذ المثلث وهو يفتحه ويركض مبتعدًا خلف السيارة
قدر المسافة تقريبيا
أخرج المثلث وفتحه ووضعه على الأرض
ولكن كان هناك ضلع مكسور
حسنًا ... لا بأس
أخذ يلوح بيده بضلع المثلث المكسور
للسيارة القادمة من بعيد ولساني حاله يقول " يارب سلم سلم "
جاءت السيارات مسرعة وكأنهم يودون أن يدركوا السحور في بيوتهم.. فلم يبق سوا بضع وأربعون دقيقة على أذان الفجر
ومرت ناقلات كبيرة وكادت ان تحل الكارثة لولا لطف الله
وإلهامه له بما صنع
ذهبت أول دفعة من السيارات - يبدو أن أنها قادمة من ٱشارة مرورية -
وهناك تذكر شيئًا
السيارة حرارتها مرتفعة جدًا
ولابد من فتح غطاء المحرك كي تبرد بشكل أسرع !!
وقبل أن ينتهي من الفكرة كان وضعها قيد التنفيذ
ركض نحو السيارة بسرعة مدهشة
وفتح الباب ليفتح غطاء المحرك
وهو ينظر هناك من بعيد خلف السيارة كي لا تأتي سيارة وتدهسه - هو وسيارته جميعًا -
بفضل الله
أتمم المهمة وعاد راكضًا نحو موضع المثلث ليلوح بيده بالضلع المكسور وينبه السيارات القادمة
انتظر قرابة الربع ساعة
وعاد للسيارة راكضا للتأكد من وضع الحرارة...
الآن
لا بأس انها انخفضت دون النصف
حسنًا لابد من الإسراع وتحريك السيارة قدمًا
وهناك
لاحت في الأفق سيارات قادمة
إذا ما عليه فعله هو أن يلوح بيدي للمرة الأخيرة
ومع آخر سيارة
كان متجها نحو السيارة بكل ما أوتي من سرعة حاملا المثلث في يده
اغلق غطاء المحرك وباسم الله
اشعل المحرك وانطلق
وحدث شيء غريبًا
لقد عادت حرارة السيارة إلى وضعها الطبيعي حنى وصلت إلى المنزل !!
بالفعل
كان موقفًا أشبه بالحلم
ولوهلة
كان اطيعتقد أنه في فيلم وأنه يجب عليه أن يبدع في التمثيل
كان قلبه يخفق بشدة وعقله يظن كل الظنون
لكن بفضل الله
نجا !!