الخميس، 23 يناير 2014

وما كل من صافيته بالمودة لك قد صفا !

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله
وبعد ؛

البعض نحبهم , نسعد بالعيش بجوارهم ..  وعندما يبتعدون...  لنزهة أو دراسة ونحوه ..
نشتاق لهم .. ويأسرنا الحنين إليهم.. وتأخذنا لهفة الشوق للقاء بهم ...
وما أجمل مقولة ( عودًا حميدًا لمحبوبٍ طال غيابه )

نرسل إليهم حنين المحبة .. ودفء المشاعر ..  ليجيبوا ببرود الخاطر !

نتفآجؤ لوهلة ..
ليتوالى بعد ذلك الحزن والألم ..

نتساءل بدهشة واستغراب :
لماذا لا يحبونا كما نحبهم .. ! ولم لا يشتاقون لأناسٍ اشتاقوا لرؤيتهم ..!
ثم نبدؤ بالغضب والتشكيك في النوايا .. متناسين قول الله : ( إن بعض الظن إثم .. الآية) الحجرات

كل مافي الأمر ..
أننا اخترناهم ليكونوا لنا أحبة .. بينما هم اختاروا أحباب غيرنا ...

أوليست حرية الاختيار مكفولة للجميع ؟!! لماذا الحزن والألم إذاً ؟!!
تضيق صدرونا ذرعًا لأن اختيارهم لم يقع علينا , مع علمنا أنهم لهم الحرية الكاملة في اختيار مايشاءون !

القلوب ما تهوى تشاء ... لا ما تُغصب عليه ...

فلنبحث عن قلوبٍ تبادلنا الحب والشوق عند اللقيا ... بدلًا من تلك التي لا تهتم بنا .. !

لأننا بفعلنا الأول لا نعتبر من قول الشافعي :
وما كل من تهواه يهواك قلبه       ولا كل من صافيته بالمودة لك قد صفا


وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق