السبت، 14 يونيو 2014

سباق الجري .. وزاوية جديدة..

الحمدلله والصلاة والسلام على أشرف خلق 
وبعد ؛

في سباق معالي مدير الجامعة السنوي (طوله خمس كيلومترات)..

قبل صافرة الانطلاق..
الجميع على أهبة الاستعداد .. 1, 2 , 3 
انطلق ..
وانطلق الجميع بهمة ونشاط وحيوية..
بعد دقائق معدودة..
بدأ المتسابقون في التراخي رويدًا رويدًا ..

في أول السباق وفي المنتصف ومنهم قبل النهاية توقفوا ..
أمر على أحدهم وأقول يا فلان ألم تسبقني بفترة طويلة في بداية السباق, لتشد من همتك..
فيرد بصعوبة: لم أتحمل لطول السباق !
وفئة قليلة ..
حددت هدفها وعزمت أمرها وسارت في طريقها بجهد منظم فوصلت مبكرًا وحققت الفوز..!

وهنا..
وقفة تأمل ..
تذكرت حينها الطريق إلى الله والمسارعة فيه .. في مواسم الخيرات وغيرها ..

يدخل رمضان - اللهم بلغنا إياه ووفقنا فيه لطاعتك - ؛ فتجد الناس يتنافسون في فعل الخير من الصلاة وقراءة القرآن وغيرهما ..
مع نهاية الثلث الأول ..
يبدأ الناس بالتكاسل والتراجع عن ما بدأوا به من الجد والنشاط .. 

وقبل النهاية..
يتراجع الجميع إلا من رحم ربي ..!
في بداية رمضان ..
نجد الواحد منا يقرؤ العديد من الأجزاء وفي النهاية يكسل عن قراءة جزءٍ في يومه ..!
وفئة أخرى..
تشد العزم وتنقطع إلى أن ينتهي موسم الخير والرحمة..

هكذا حياتنا في سباقنا المصيري .. ( سابقوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والأرض ..) 

فالفائزون في سباق الجري بمراتب الشرف هم من تمرنوا واستعدوا له جيدًا وحفظوا أنفسهم من الكسل في السباق وداوموا على المسير..

والفائزون هنا بالفرودس الأعلى - جعلنا الله منهم - هم من حفظوا أنفسهم من الحرام واجتهدوا في الطاعة, وواصلوا السير إلى الله بلا انقطاع !
( أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل ) رواه مسلم 

فاللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك 






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق